دعت الهند إلى عقد جلسة افتراضية لمجلس الأمن الدولي، بشأن أمن الملاحة البحرية الدولية، وذلك بعد أيام من الهجوم على الناقلة “ميرسر ستريت” في بحر عُمان.
وتحدث في الجلسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وخلال كلمته، جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتهامه لإيران بشأن شن الهجوم غير المبرر- على حد وصفه، على سفينة “ميرسر ستريت”، مشددًا على ضرورة إخضاع المسؤولين عن هذا الهجوم للعقاب.
وأضاف بلينكن “نشهد في بحر جنوب الصين أعمالًا استفزازية تهدد السفن والملاحة البحرية”، مؤكدًا على أن حرية الملاحة وتعزيز التجارة البحرية أمران مهمان من أجل استقرار الأمم.
وأكد وزير الدولة البريطاني تقييم بلاده أن إيران من نفذت الهجوم على السفينة من خلال طائرة مسيّرة، داعيًا إلى مكافحة أي نشاط عدائي من قبل الدول في البحار والمحيطات.
يُذكر أنه في 29 يوليو/تموز الماضي، تعرضت ناقلة النفط “ميرسر ستريت” لهجوم في خليج عُمان، مما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.
من جهته، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اتباع إستراتيجية تحظى بدعم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وتستعين بالخبراء ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص
ويأمل بوتين أن يدرس الشركاء المقترح الروسي بطريقة جيدة، مؤكدًا التزام بلاده بمكافحة جرائم البحار وكل تأثيراتها، وبذلها قصارى الجهد من أجل تعزيز سيادة القانون في مجال الأمن البحري.
وكانت الرئاسة الهندية للمجلس خططت لعقد هذا الاجتماع قبل وقوع الهجوم على سفينة ميرسر ستريت، ومن المرجح أن تستخدم بعض الدول الاجتماع للتعبير عن رأيها علنًا، بعد أن عقد المجلس مشاورات مغلقة بشأن الهجوم يوم الجمعة الماضي.
ويفترض أن يعتمد المجلس بيانًا رئاسيًا صاغته الهند يقر بأهمية زيادة التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة تهديدات الأمن البحري، بما في ذلك تبادل المعلومات.
وكانت الصين قد اعترضت على بعض نقاط البيان، مثل الصيد غير القانوني في البحار، كما اعترضت على تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرًا دوريًا بشأن التهديدات التي تواجه أمن البحار.