ذكرت وسائل إعلام محلية أن قطب الإعلام التونسي والمرشح الرئاسي السابق نبيل القروي اعتقل في الجزائر قبل جلسة استماع تتعلق بتهم غسل الأموال والتهرب الضريبي.
وأفادت التقارير أن القروي، الذي أطلق سراحه من السجن في يونيو / حزيران بعد أن احتُجز لعدة أشهر، أعيد اعتقاله في تبسة، وهي بلدة جزائرية بالقرب من الحدود مع تونس، يوم الأحد، مع شقيقه غازي.
ومن المتوقع أن يمثل الاثنان أمام قاضي التحقيق في تبسة اليوم الإثنين.
كما أكد الاتحاد العام التونسي للشغل وإذاعة الشعب المحلية الاعتقالات.
وزعمت تقارير أخرى أن القروي وشقيقه دخلا الجزائر بشكل غير قانوني.
وأنشأ قطب الإعلام وكالة عالمية للاتصالات والإعلام، في الجزائر العاصمة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقضت محكمة النقض بالإفراج عن القروي، وهو أيضًا مؤسس ورئيس قلب تونس، ثاني أكبر حزب في البرلمان في البلاد، بينما ظل يواجه المحاكمة بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي.
وفي ذلك الوقت، قالت المحكمة إن القروي احتُجز لفترة أطول من ستة أشهر كحد أقصى.
وقبل أسبوع من إطلاق سراحه، بدأ قطب الإعلام- الذي أصر على أن اتهاماته سياسية بحتة- إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجنه.
وكان القروي، 57 عامًا، أحد المرشحين الأوائل في السباق الرئاسي لعام 2019، حيث كان مناسباً في انتخابات أفقر بلد في شمال إفريقيا في وقت كانت فيه تونس غارقة في مأزق سياسي وصراعات اقتصادية.
واعتقل في نفس العام بنفس التهم، وقضى معظم الحملة الرئاسية لعام 2019 في السجن.
وأُطلق سراحه قبل أيام من جولة الإعادة لعام 2019، التي خسرها بأغلبية ساحقة أمام قيس سعيد، أستاذ القانون الدستوري المتقاعد.
وفي أواخر يوليو/ تموز، أقال الرئيس سعيد رئيس وزرائه وتولى السلطة التنفيذية في خطوة وصفها المعارضون بأنها انقلاب.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع مدد تعليق عمل البرلمان إلى أجل غير مسمى، واصفا المجلس فيما بعد بأنه “تهديد للدولة”.
وفي الأسبوع الماضي، وُضع الرئيس السابق لهيئة مراقبة مكافحة الفساد التونسية قيد الإقامة الجبرية بعد أن سيطرت قوات الأمن أيضًا على مبنى الهيئة المستقلة.
كما منعت تونس 12 مسؤولاً من مغادرة البلاد، بينهم وزير سابق، للاشتباه في تورطهم في فساد في قطاع الفوسفات.
كما وضعت وزارة الداخلية التونسية أنور معروف، المسؤول البارز في حزب النهضة، قيد الإقامة الجبرية.
ومعروف وزير سابق لتكنولوجيا الاتصالات وأول مسؤول في حركة النهضة يوضع رهن الإقامة الجبرية منذ استيلاء سعيد على السلطة.