شدوى الصلاح
قال الكاتب والإعلامي العراقي عمر الجنابي، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، معروف بمواقفه المتطرفة تجاه السياسات العربية وتشدده أسوة بالرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، وظهر ذلك واضحا خلال خطابه بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي انعقد السبت 28 أغسطس/آب 2021.
وأشار في حديثه مع الرأي الآخر، إلى أن خرق عبداللهيان، البروتوكول المتبع أثناء التقاط الصورة الجماعية لحضور مؤتمر، ووقوفه في الصف الأول المخصص لرؤساء الدول بدلاً من وقوفه في الصف الثاني مع نظرائه من المشاركين في المؤتمر، محاولة لفرض إيران نفسها بالقوة على المؤتمر.
وأضاف الجنابي، أن تصرف عبداللهيان أضر بإيران من الناحية الدبلوماسية، خاصة تجاه الدول المشاركة وأمام الإعلام الذي اعتبر تصرفه “صبياني”، وأحرج نفسه قبل أن يحرج الآخرين، كما أحرج نفسه عندما ذكر رقماً مبالغاً فيه لحجم التبادل التجاري بين بلاده والعراق.
ولفت إلى وقوع عبداللهيان في إشكالية أخرى عندما تحدث باللغة العربية وهو لم يجيدها بالشكل المطلوب واضطرت وسائل إعلام عربية إلى إضافة دبلجة باللغة العربية إلى جانب كلامه مما يمثل إحراج للدبلوماسية الإيرانية أيضا.
ورأى الجنابي، أن هناك فرق كبير بين وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف، وعبداللهيان، مستبعداً أن تؤتي قمة بغداد نتائج كبيرة على المستقبل، خاصة أن السياسية الخارجية العراقية مبنية علي شكل الحكومة.
وتابع: “نحن مقبولون على انتحابات في العاشر من أكتوبر/تشرين الثاني المقبل، وهذه الانتخابات من المتوقع أن تنتج حكومة ولائية قوامها الحشد الشعبي وحزب الدعوة وجهات سنية وكردية قريبة إلى إيران وهذا سيغير من السياسة الخارجية”.