كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن شركة “آبل” هددت بحذف منتجات شركة “فيسبوك” من متجر التطبيقات “آب ستور”، بسبب استخدامها على نطاق واسع لممارسة أنشطة غير قانونية.
جاء ذلك ضمن إطار مادة واسعة كشفت فيها “وول ستريت جورنال” عن نتائج تحقيقها الصحفي الذي كشف عن عيوب كبيرة في عمل موقعي “فيسبوك” و”إنستغرام” وتطبيق “واتساب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الشبكات للتواصل الاجتماعي تُستغل خاصة من قبل وكالة توظيف عديمة الضمير في الشرق الأوسط بغية ممارسة أنشطة ترقى إلى مستوى تجارة البشر، حسب تصنيف الخارجية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بي بي سي” نشرت في عام 2019 مادة حذّرت فيها من أن “فيسبوك” أصبحت مرتعًا لأسواق واسعة لتجارة النساء بغرض تقديم الخدمات الجنسية، وذلك تحت غطاء إعلانات الخدمات المنزلية، وأبدت “آبل” حينئذ قلقها إزاء هذا الأمر.
ونقلت الصحيفة عن خبير بولندي في شؤون تهريب البشر تأكيده أن “فيسبوك” بعد 18 شهرًا من كشف هذه المشكلة لأول مرة لم تتبنَ نظامًا لرصد وحذف تلك الإعلانات غير القانونية.
وأوضحت الصحيفة أن “فيسبوك”، رغم حذفها بعض الصفحات، لم تنشئ بعد نظامًا يمنع تجار البشر من مواصلة أنشطتهم من حسابات أخرى.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن “فيسبوك” لم تبذل عام 2019 إلا جهودًا محدودة لمعالجة المشكلة، ما دفع “آبل” إلى التهديد بإبعاد منتجاتها من “آب ستور” ما لم تتخذ خطوات فعلية في هذا الصدد.
واضطرت “فيسبوك” في تلك الظروف إلى تفعيل جهودها في سبيل محاربة تجارة البشر عبر منتجاتها، لكن في أواخر عام 2020 تم وقف نظام خاص برصد حالات تجارة البشر فيها، ما أضر بجهود المحققين في الموضوع، حسب ما أكدت الصحيفة نقلا عن وثائق.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن باحث في “فيسبوك” ذكره في وثيقة داخلية أن الشركة كانت على دراية بشأن تلك الأنشطة قبل ورود تقرير “بي بي سي” وإبداء “آبل” قلقها.