شدوى الصلاح
قال الناشط السياسي السوداني عبدالله الحلو، إن إعلان الحكومة الانتقالية بالسودان عن إفشال محاولة للانقلاب على السلطة، مجرد محاولة لإلهاء الشارع السوداني عن المحاولة الحقيقية القادمة، والتي يتم الإعداد لها منذ فترة.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن هذه المحاولة “بروفة” يقف وراءها أطراف تجس نبض الشارع ومدى جاهزية الأجهزة الأمنية،
متوقعاً تورط رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، في ذلك.
ولفت الحلو، إلى أن البرهان ربما يحاول تلميع صورته خاصة بعد حملات الهجوم عليه مؤخرا لتراخيه في تعاطيه مع أزمة شرق
السودان، مشيراً إلى أن الجيش السوداني مسيس ولازال هناك عدد من فلول النظام السابق لم يتم التخلص منهم حتى الآن.
وأوضح الحلو، أن التحركات الانقلابية بالسودان عادة تتم تحت جنح الظلام وآخر الأسبوع وتستغل تراخي الجهات الاستخباراتية وانشغالها في عطلة نهاية الأسبوع لأن درجة استعدادها تكون متدنية.
وسخر من الروايات المعلنة بشأن قيادة اللواء عبدالباقى الحسن بكراوي، لعملية الانقلاب الفاشلة، مشيراً إلى أن بكراوي كان موقوفا منذ عام 2020 في محاولة انقلاب قائد الأركان السابق هاشم عبدالمطلب.
وتساءل: “كيف خرج بكراوي من الإيقاف دون محاكمة ومن أخرجه ولمصلحة من أعيد للخدمة؟”، معتبراً ما حدث فرصة لإصلاح المؤسسة العسكرية وتنظيفها من الفلول والانقلابيين، وتوحيد الكلمة لعبور المرحلة الانتقالية.
وكالة الأنباء السودانية أفادت أمس الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، بأن السلطات الأمنية والعسكرية أفشلت محاولة انقلاب، وسيطرت عليها واعتقلت جميع المتورطين، واستبق التلفزيون السوداني الرسمي ذلك بالإعلان عن محاولة انقلابية، داعيا الشعب للتصدي لها.