لم تتخل السعودية عن خطتها لشراء نادٍ لكرة القدم من الدرجة الأولى على الرغم من نكستها الأخيرة مع نيوكاسل يونايتد، إذ تقول مصادر إنها الآن تتطلع إلى خطوة مع أحد عمالقة كرة القدم الإيطالية.
وأفادت وسائل الإعلام الإيطالية بأن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية- من بين أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم بإجمالي أصول تقدر بما لا يقل عن 500 مليار دولار- يركز على الاستحواذ على نادي إنتر ميلان.
وفي محاولة يائسة لتأمين مكانة بارزة في سوق كرة القدم الأوروبية، يقال إن الرياض تتطلع لإكمال صفقة رئيسية مع شراء إنتر ميلان خلال الفترة المقبلة.
وتعمل دولتان من جيرانها في الخليج، الإمارات وقطر، في مجال كرة القدم منذ أكثر من عقد من خلال شرائهما لمانشستر سيتي وباريس سان جيرمان على التوالي.
وفي عهد ولي العهد محمد بن سلمان، شرعت السعودية في استراتيجية تنمية اقتصادية مماثلة تتضمن استثمارات بمليارات الدولارات في مجال الرياضة.
لكن المنتقدين يصرون على أن سببًا آخر لانخراط السعودية في الرياضة هو تبييض سجلاتها السيئة في مجال حقوق الإنسان.
ويتطلع مالكو إنتر ميلان الحاليون، مجموعة Suning ومقرها الصين، إلى بيع ما لا يقل عن نصف أسهمهم في النادي.
وعلى ما يبدو، أنهم يواجهون صعوبات مالية كبيرة منذ إتمام عملية الشراء الخاصة بهم لحصة مسيطرة في النادي من رجل الأعمال الإندونيسي إريك ثوهير في عام 2016.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن إنتر يخسر حوالي 14 مليون دولار شهريًا، وعلى الرغم من أنهم جمعوا حوالي 152 مليون دولار من رسوم الانتقال في الصيف، في المقام الأول من خلال بيع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي، فإن الشركة الصينية تتطلع إلى تقليص حصتها بشكل كبير.
وفي غضون ذلك، بعد فشل العرض السعودي، رفع مالك نيوكاسل يونايتد مايك آشلي دعوى ضد الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب فشله في اتخاذ قرار في الوقت المناسب بشأن الموافقة على الاستحواذ المقترح البالغ 447 مليون دولار العام الماضي.