اقترح سفير إيران لدى روسيا كاظم جلالي تفعيل خط ملاحي يمر عبر إيران كبديل لقناة السويس المصرية.
وعلّقت هيئة إدارة قناة السويس العمل في الممر المائي مؤقتًا منذ يوم الثلاثاء الماضي عندما جنحت سفينة شحن حاويات يابانية ضخمة تسمى “إيفر جيفن”، أثناء مرورها عبر القناة الجديدة، وتمكنت من إعادة تعويمها إلى مسارها الطبيعي صباح اليوم الإثنين.
وافتتحت مصر قناة السويس الجديدة، بتكلفة 8 مليارات دولار، في أغسطس 2015 كجزء من خطط لإنعاش اقتصاد البلاد واستعادة مكانة مصر كمركز مهم للتجارة.
وبحسب وكالة أنباء إيران، دعا جلالي إلى تسريع “البنى التحتية وتفعيل الممر الشمالي الجنوبي” نتيجة “تعليق الحركة البحرية في قناة السويس”.
ولسنوات، كانت إيران تروج للممر التجاري بين الشمال والجنوب الذي يربط الهند بروسيا ويمر عبر إيران، بحجة أنه بديل أفضل لقناة السويس المصرية.
وقال الدبلوماسي الإيراني إن الخط الملاحي المقترح “يختصر الوقت” و “يوفر التكاليف بنسبة 30 في المائة مقارنة بقناة السويس”، وبالتالي فهو خيار أفضل لطريق البحر الأحمر.
وأضاف جلالي أن “الحادث الأخير يثبت الحاجة إلى بديل أقل خطورة لقناة السويس يمر عبره أكثر من مليار طن من البضائع سنويًا”.
وتُعد قناة السويس من أهم القنوات والمضائق في العالم، وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا، وأحد المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية لمصر.
ومع استمرار الجهود في القناة، تقول السلطات إن الأمر قد يستغرق أيامًا إلى أسابيع لتحرير السفينة، مما يثير مخاوف من حدوث تأخيرات شديدة في إمدادات النفط.
وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن السفينة جنحت ربما بسبب “خطأ فني أو شخصي”، مضيفًا أن ذلك سيتضح فور الانتهاء من التحقيقات في الحادث.
وقال ربيع أيضا إن 321 سفينة عالقة على الجانبين الشمالي والجنوبي للقناة.
وأبدت دول كثيرة، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا، استعدادها لتقديم يد العون لحل مشكلة انسداد القناة.