أعلنت شركة إنشكيب لخدمات الشحن، صباح الإثنين، عن إعادة تعويم جزئي لسفينة الحاويات العالقة التي كانت تسد قناة السويس لنحو أسبوع،، مما أثار الآمال في إعادة فتح الممر المائي المزدحم قريبًا.
وقالت الشركة العالمية للخدمات البحرية إن السفينة “إيفر جيفن” التي يبلغ طولها 400 متر (430 ياردة) أعيدت جزئيًا إلى مسارها بنجاح في الساعة 4.30 صباحًا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش).
وأوضح رئيس قناة السويس أن عملية تعويم السفينة اكتملت بنسبة 80%، مشيرًا إلى أن سفينة إيطالية وصلت صباح اليوم للمساعدة في إعادة تعويمها بشكل كامل، فيما قال فريق الإنقاذ الهولندي إن قاطرة جديدة ستصل اليوم للمساعدة في هذه المهمة.
وأفاد مصدر بقناة السويس بأن عملية إنهاء تكدّس السفن المنتظرة لعبور القناة سيستغرق أربعة أيام.
وظهرت مؤخرة السفينة تتأرجح خلال مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ما فتح مساحة في القناة، فيما شملت لقطات أخرى هتافات ودوي أبواق السفن احتفالًا بإنجاز المهمة.
وغيرت خدمة تتبع السفن VesselFinder حالة السفينة لتصبح جارية على موقعها على الإنترنت.
وتعثرت السفينة إيفر جيفن قطريًا عبر الجزء الجنوبي من القناة بسبب الرياح الشديدة في وقت مبكر يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى توقف حركة الشحن على أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا.
وقال أسامة ربيع رئيس هيئة الأوراق المالية والسلع المصرية إن 369 سفينة على الأقل تنتظر عبور القناة، بما في ذلك عشرات سفن الحاويات وناقلات البضائع السائبة وناقلات النفط وسفن الغاز الطبيعي المسال.
وكثفت فرق الإنقاذ في قناة السويس أعمال التجريف يوم الأحد وكانت تأمل في أن يساعد المد المرتفع على إزاحة السفينة.
وتراجعت أسعار النفط الخام بعد أنباء عن إعادة تعويم السفينة، مع انخفاض خام برنت بمقدار دولار واحد للبرميل إلى 63.67 دولارًا.
وارتفعت أسهم شركة Evergreen Marine Corp المدرجة في تايوان- مؤجر السفينة- بنسبة 3.3٪.
ويعبر حوالي 15٪ من حركة الشحن البحري العالمية قناة السويس، والتي تعد مصدرًا رئيسيًا لإيرادات العملات الأجنبية لمصر.
ويكلف التوقف الحالي القناة ما بين 14 و 15 مليون دولار في اليوم.
وتضاعفت تقريبًا أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية بعد توقف القناة، وأدى الحظر إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية، مما يهدد بتأخيرات مكلفة للشركات التي تتعامل بالفعل مع قيود كورونا.
وقرر بعض الشاحنين تغيير مسار شحناتهم حول رأس الرجاء الصالح، مما أضاف حوالي أسبوعين إلى الرحلات وتكاليف الوقود الإضافية.