فجرت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، منزلي الأسيرين محمد جرادات وغيث جرادات في بلدة السيلة الحارثية بجنين، بعد مزاعم أنهما نفذا عملية قرب مستوطنة حومش أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخرين.
واقتحم جنود الاحتلال البلدة وحاصروا المنزلين، ثم اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال أدت الى إصابة عدد من الأهالي واعتقال آخرين.
وكانت جرافات الاحتلال اقتحمت، مساء أمس، بلدة السيلة الحارثية غربي مدينة جنين، استعدادا لهدم منزل أحد الأسرى المتهمين بإطلاق النار على مستوطن قبل شهرين قرب مستوطنة “حومش” شمالي نابلس.
وواجه عشرات الشبان الفلسطينيين جنود الاحتلال برشق الحجارة وأغلقوا الطرق الفرعية لمنع تقدمها، خلال اقتحام بلدة السيلة الحارثية.
والثلاثاء الماضي، صادقت سلطات الاحتلال على قرار هدم منزل الأسير جرادات، بعد رفض الاستئناف الذي تقدمت به عائلته، وأنذر جيش الاحتلال عائلة الأسير بهدم الطابق الذي يسكنه.
واستشهد فلسطيني برصاص الاحتلال، أمس، بعد إطلاق النار عليه عند إحدى بوابات المسجد الأقصى في سوق القطانين، بحجة أنه طعن جنديين صهيونيين.
كما اقتحم مستوطنون أراضي فلسطينيين في منطقة بيارة سعود شمال شرقي الضفة، ونصبوا خيمة في المكان، وسط مخاوف من الاستحواذ على الأرض لصالح الاستيطان.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا من مدينة طولكرم شمالي الضفة المحتلة، أثناء عبوره حاجز عسكري، إضافة إلى اختطاف طفلين من بلدة بيت حنينا شمالي القدس.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن “إسرائيل تواصل تصعيد إجراءاتها واعتداءاتها في فلسطين من خلال الإعدامات الميدانية التي تستهدف شبابنا”.
وقال في جلسة الحكومة التي عقدتها، أمس، في رام الله، إن “إسرائيل تواصل تكثيف الاستيطان في مساحات واسعة من أرضنا مستغلة انشغال المجتمع الدولي بالحرب الدائرة في أوكرانيا”.
وأضاف اشتيه، أنه “نتطلع أن يقوم المجتمع الدولي بتطبيق القانون الدولي على إسرائيل وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بفلسطين”.
وتابع: “من سخريات السياسة الدولية أن تحاول إسرائيل الدولة المحتلة لفلسطين أن تكون وسيطا لحل الأزمة في أوكرانيا”.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتهمت منظمة العفو الدولية، سلطات الاحتلال الصهيوني بارتكاب جريمة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين، مشددة على محاسبة الاحتلال جراء جرائمه ضد الإنسانية.
يشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول2021، ما يقرب من 4600 أسير، بينهم 34 أسيرة منهم فتاة قاصر، كما يبلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 160 طفلاً.