ذكرت صحيفة القدس العربي أن “تيار الإصلاح الديمقراطي” الذي يتزعمه القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان صُدم برفض مصر قبول نقل مكتبه من أبوظبي إلى القاهرة.
وكشفت مصادر مقربة من دحلان، أنه تم استدعاء العديد من مساعديه إلى أبوظبي لعقد اجتماع استمر عدة أيام لبحث المستقبل السياسي للتيار بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية التي كان دحلان يأمل في استخدامها لإعادة دخول السياسة الفلسطينية.
وتمكن حوالي 30 شخصًا من مصر ولبنان وغزة وأوروبا من السفر إلى الإمارات وحضور الاجتماع، بينما لم يتمكن الآخرون من السفر.
وقالت المصادر إنه “لم يتم دعوة البعض عمدًا لأن دحلان شكك في ولائهم بسبب مزاعم بأنهم اتصلوا بقادة فتح”.
وكان مستقبل التيار وتنظيمه ومحاولات استقطاب أعضاء فتح من بين الموضوعات التي نوقشت خلال الاجتماع.
وعانى التيار من موجة انشقاق لعناصره بعد التطبيع بين الكيان الإسرائيلي والإمارات التي تستضيف دحلان وتقدم له الدعم المالي.
ومن بين القضايا الرئيسية التي نوقشت خلال الاجتماع الخلافات بين قادة التيار في غزة.
وخلال الاجتماع، تم اقتراح تغيير الاسم، لكن معظم الحاضرين رفضوا هذا التغيير بحجة أن أي اسم جديد لا يشمل فتح سيؤدي إلى مزيد من الخسائر للتيار الذي يعتبر نفسه إجراء إصلاحيًا لفتح.
كما تمت مناقشة قضية كبار القادة الذين انشقوا عن فتح، وانضموا للتيار، قبل أن يعودوا للحركة مرة أخرى.
وأوضحت المصادر أن “هذا هو الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لدحلان، والذي ظهر عندما طلب عدد من كبار القادة الانضمام إلى فتح وتم قبولهم”.
وكشفت المصادر أن “دحلان يخشى أن يسلك الآخرون نفس المسار”.