أدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن القتل الشنيع للصحفي السعودي جمال خاشقجي، في الذكرى الثالثة لاغتياله، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستستخدم “حظر خاشقجي” لردع القمع.
وقال بلينكن، في تغريدة عبر تويتر، تابعها موقع “الرأي الآخر: “نُكرّم جمال خاشقجي وندين مرة أخرى قتله الشنيع”.
وأضاف “نحن نقف مع المدافعين الذين يعملون لحماية حقوق الإنسان على مستوى العالم”.
وأكد أن الولايات المتحدة ستستخدم “حظر خاشقجي” والأدوات الأخرى لردع القمع العابر للحدود في أي مكان من أجل منع حدوث مثل هذه الجريمة الفظيعة (اغتيال خاشقجي) مرة أخرى.
وجاءت تغريدة بلينكن بالتزامن مع إحياء واسع للذكرى الثالثة لاغتيال خاشقجي على يد عملاء سعوديين داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.
وإحياءً للذكرى، نظم مشروع “الحرية أولًا” فعالية أمام مبنى الكونغرس، المقر الرئيسي للسلطة التشريعية، حضرها حشد من السياسيين والناشطين السعوديين، وسياسيين من الولايات المتحدة الأمريكية، وداعمون للديمقراطية.
ومن أبرز المتحدثين خلال الفعالية خطيبة الراحل خاشقجي خديجة جنكيز، وأريج السدحان شقيقة المعتقل السياسي في السعودية عبد الرحمن السدحان، وعبد الله العودة رئيس البحث في شؤون الخليج بمؤسسة الديمقراطية الآن للعالم العربي.
كما حضر تخليد ذكرى خاشقجي النائب جيم ماكجفرن، والرئيس التنفيذي لشركة Oryx Strategies إيسون جوردان، وفيليب نصيف مدير المناصرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة، ومحمد سلطان رئيس مبادرة الحرية، ونادين فريد جونسون مديرة واشنطن في منظمة “قلم أمريكا”، ورائد جرار مدير المناصرة في منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، وأمريت سينغ مدير المساءلة والحرية والشفافية في مبادرة عدالة المجتمع المفتوح، وعبد الرحمن عمر مدير حملة “الحرية أولا”.
ورفع المشاركون في الفعالية الشموع تخليدًا لذكرى الصحفي السعودي المرموق.
وأكد المتحدثون ضرورة محاسبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الجريمة، باعتباره الشخص المسؤول عن إصدار أمر قتل خاشقجي.
ودعوا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في المملكة، والذين كانوا يطالبون بإصلاح النظام السياسي والاجتماعي في البلاد.
وحثّ المشاركون الإدارة الأمريكية، ولاسيما الرئيس جو بايدن، على ترجمة أقواله إلى أفعال، بشأن محاسبة المتورطين الرئيسيين في قتل خاشقجي.
وطالب المتحدثون بالكشف عن مكان إخفاء جثة خاشقجي، باعتبار أن السلطات السعودية اعترفت بقتله، دون التطرق للحديث عن مكان وجود جثته.
كما خصصت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية صفحتها الأخيرة كاملة لنشر صورة خاشقجي.
وكتبت الصحيفة الأمريكية ذائعة الصيت، التي كان خاشقجي كاتب مقالات على صفحاتها، عنوانًا عريضًا مع الصورة Where’s The Body? (أين الجسد؟) في إشارة إلى المطالبات المتكررة للسعودية بكشف مكان جثة الصحفي السعودي.
ونظّم ناشطون مؤيدون للديمقراطية ومطالبون بالعدالة لخاشقجي وقفة وهم يحملون الصفحة الأخيرة من الصحيفة أمام السفارة السعودية في واشنطن، للتذكير بالجريمة.