اعتقلت السلطات التونسية نائبا وصحفيا تلفزيونيا لانتقادهما استيلاء الرئيس قيس سعيد على السلطة في البرنامج التلفزيوني “حصاد 24″، بحسب محاميهما.
والقبض على النائب عبد اللطيف العلوي هو الأحدث في سلسلة اعتقالات للنواب التونسيين بعد أن علق سعيد البرلمان وعزل رئيس الوزراء وتولى سلطات تنفيذية وقضائية أوسع في خطوة وصفها المعارضون بأنها انقلاب.
ومنذ ذلك الحين، أتبع الرئيس قراراته بإجراءات تسمح له فعليًا بالحكم بمرسوم.
وقال المحامي سمير بن عمر إن مذيع قناة الزيتونة عامر عياد والعلوي محتجزان بتهمة “التآمر على أمن الدولة”.
وفي برنامج “حصاد 24” انتقد العلوي وعياد تعيين الرئيس نجلاء بودن كأول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تونس، حيث قالوا إنها ستعمل فقط “كخادمة للسلطان”.
كما تكهن عياد بأن سعيد لم يتمكن من العثور على رجل لشغل منصب رئيس الوزراء.
وأضاف العلوي في تصريحاته أن لديه “الشجاعة ليقول” إن إجراءات سعيد كانت “انقلاباً”.
وقال محاميهما إن الاثنين اعتقلا بناء على طلب من محكمة عسكرية “للتعبير عن آرائهما خلال هذا البث”.
والعلوي عضو في حزب الكرامة، وهو حليف لحركة النهضة، أكبر حزب في مجلس النواب التونسي المقسّم بشدة.
وفي 22 سبتمبر/ أيلول، اعتقل القضاء العسكري رئيس الكرامة سيف الدين مخلوف بتهمة “النيل من كرامة الجيش”، على حد قول محاميه في ذلك الوقت.
وتعتبر قناة الزيتونة مقربة من الكرامة والنهضة، وكلاهما معارض للرئيس.
وأمس، نظم أكثر من 5000 شخص مسيرة في جميع أنحاء تونس لدعم سعيد، وتجمع أكثر من نصفهم في العاصمة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “الشعب يريد مراجعة الدستور” و “سعيد المتحدث الرسمي باسم الشعب”.
وقال سعيد إن تحركه، بعد شهور من الجمود السياسي، يسعى إلى “إنقاذ” تونس من “خطر وشيك” وأزمة اجتماعية واقتصادية تفاقمت بسبب جائحة كوفيد -19.