استنكر حزب التجمع الوطني السعودي (ناس) استخدام السعودية عقوبة الإعدام كوسيلة للتصفيات السياسية، بعد إعدام السلطات المواطن مسلم بن محمد المحسن بذريعة أمنية.
وأكد الحزب، في تصريح مقتضب وصل موقع “الرأي الآخر”، أن السلطات السعودية تستخدم وسيلة الإعدام أيضًا “للحد من إقبال الناس على حقوقهم السياسية والمدنية المشروعة”.
وأشار الحزب إلى أن السلطات تستخدم في هذا السياق الاعتقالات والمحاكمات التي تخلو من أبسط ضمانات العدالة.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق المحسن بعد الزعم بمشاركته في خلية تهدف لزعزعة الأمن الداخلي في المملكة.
وكانت محكمة الاستئناف التابعة للمحكمة الجزائية المتخصصة -غير المستقلة- صادقت على حكم يقضي بإعدام الشاب مسلم المحسن، بعد محاكمة جائرة افتقدت لجميع شروط المحاكمة العادلة.
وفي 23 نوفمبر 2015 اعتقلت قوات الأمن السعودي المحسن بطريقة وحشية من مركز الأعراف للمواد الغذائية في مدينة العوامية شرق المملكة.
وفي 24 نوفمبر 2015 نشرت وسائل إعلام رسمية خبرًا أشار إلى اعتقال “قاتل” ضيف الله القرشي ونقلت أن المحسن حاول مقاومة رجال الأمن بإطلاق النار أثناء عملية الاعتقال، ما اقتضى التعامل معه وفق الأنظمة وتبادل إطلاق النار معه وإصابته في قدمه والقبض عليه، ولم يتعرض أيُّ من رجال الأمن لأذى.
ولم يشر التقرير الذي استند لبيان المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي إلى أن المداهمة كانت في موقع عمل المحسن، كما لم يذكر شيئا عن مصير السلاح المزعوم الذي أطلق به النار على قوات الأمن، ولم يقدم لاحقاً في المحكمة كدليل إدانة.
وكانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان نشرت مؤخرًا تقريرًا يكشف المغالطات والتدليس في القضية منذ لحظة اعتقاله إلى تصديق الحكم.