أفادت تقارير إعلامية بأن الإمارات علقت خططها لعقد قمة كان من المقرر أن تستضيف فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة دول التطبيع.
وكانت ستتضيف القمة رؤساء الدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسط خلافات دبلوماسية بشأن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي استخدام أبوظبي كمحطة على درب حملته الانتخابية.
ووفقًا لتقرير صدر يوم الخميس عن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليومية كان من المقرر عقد القمة في أبو ظبي في أبريل، والتي ستستضيف قادة دول التطبيع، ولكن تم تأجيلها الآن بعد أن غضب ولي العهد الشيخ محمد بن زايد مما اعتبره مسعى نتنياهو لاستخدام الخليج للدعاية الانتخابية.
وكان نتنياهو يخطط منذ فترة طويلة ويلغي مرارًا وتكرارًا زيارة رسمية إلى أبو ظبي كان آخرها مقررًا الأسبوع الماضي.
وكانت خطاباته الانتخابية روجت لصندوق استثمار بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي يستهدف القطاعات الاستراتيجية في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن الغبار الدبلوماسي هو أول خلاف عام منذ إقامة العلاقات العام الماضي بين أبوظبي والقدس.
وفي الوقت الذي أعرب فيه الإماراتيون عن غضبهم من التداعيات السياسية لزيارة محتملة لنتنياهو، أكد رئيس الوزراء الأربعاء أنه لا يزال يسعى للقيام بالرحلة قبل أيام فقط من الانتخابات الوطنية الإسرائيلية يوم الثلاثاء المقبل.
وأقامت إسرائيل والإمارات علاقات العام الماضي في صفقة عُرفت باسم اتفاقات أبراهام وهي انقلاب دبلوماسي لنتنياهو بوساطة حليفه القوي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وحذت البحرين والسودان والمغرب حذوها منذ ذلك الحين وانضمت إلى دول التطبيع.
وسعى نتنياهو إلى تلميع أوراق اعتماده كرجل دولة رائد في إسرائيل كجزء من إعادة انتخابه قبل انتخابات 23 مارس وكان من الممكن أن تساعد زيارة الإمارات العربية المتحدة هذا الجهد.
لكن مسؤولا إماراتيا قال في تعليقات محددة يوم الأربعاء إن الإمارات العربية المتحدة لن تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية.
وغرد أنور قرقاش مستشار رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد: “من وجهة نظر الإمارات فإن الهدف من الاتفاقات الإبراهيمية هو توفير أساس استراتيجي قوي لتعزيز السلام والازدهار مع دولة إسرائيل وفي دول التطبيع”.
وقال دون الخوض في التفاصيل “لن تشارك الإمارات في أي عملية انتخابية داخلية في إسرائيل الآن أو في أي وقت مضى”.
وكانت تعليقات قرقاش الذي كان حتى وقت قريب وجه الدبلوماسية الإماراتية كوزير للدولة للشؤون الخارجية صريحة بشكل غير عادي لمسؤول إماراتي.