شدوى الصلاح
ندد الصحفي اليمني الدكتور يحيى الأحمدي، بما تشهده محافظة مأرب من خسائر بشرية ومادية نتيجة التصعيد الحوثي الذي أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء، راصداً أطماع الحوثي في مدينة مأرب.
ورأى في حديثه مع الرأي الآخر، أن ما تشهده مأرب من تصعيد نتيجة الحسابات الضيقة التي أدت إلى انحراف أهداف التحالف العربي وبقاء ممثلو الشرعية خارج اليمن مما تسبب في فراغ كبير في إدارة المعركة من على الأرض.
وأوضح الأحمدي، أن مليشيات الحوثي التي فشلت خلال عام ونصف من تحقيق أي تقدم نحو مأرب، اتجهت نحو الجهة الشرفية للمحافظة في محاولة منها للتقدم نحو حقول النفط والغاز لكنها قوبلت برد قاس من الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف.
وأشار الأحمدي، إلى أن قبيلة عبيدة التي تعد أحد أكبر القبائل اليمنية بمأرب أعلنت دعمها ومساندتها للجيش الوطني من خلال تشكيل كتائب داعمة ومساندة للجيش في معاركه ضد ميلشيا الحوثي.
وذكر الأحمدي، بأن جماعة الحوثي كانت تركز جهودها على تجنيد الأطفال واستقطاب العاطلين عن العمل من غير المتعلمين، وتعتمد في تسليحها على الأسلحة الخفيفة وبعض من الثقيلة، وظل ذلك الحال إلى أن أعلنت تمردها في العام 2014.
وأشار إلى أنها استولت على أسلحة الدولة بمختلف أنواعها؛ غير أن سلاح الجو المسير لم يكن ضمن اهتمامها أو في مقدورها لا سيما أن الجماعة بعيدة عن استخدام تقنيات الطائرات دون طيار، لكنه شهد تطورا سريعا في العامين الأخيرين من حيث الدقة والمدى.
واعتبر الأحمدي، ذلك دليلاً على حصول الحوثي على هذه التقنية من حليفتها إيران التي عملت على تزويد الحوثيين بهذا النوع من التكنولوجيا، عن طريق التهريب، وهو ما تؤكده العمليات التي تنفذها أجهزة الأمن في مأرب وتعلن القبض على طائرات دون طيار كانت في طريقها إلى الحوثي.
يشار إلى السلطة المحلية في محافظة مأرب، أعلنت مساء أمس الثلاثاء، وفاة طفل متأثرا بإصابته جراء الهجوم الحوثي الذي استهدف حي الروضة بمدينة مأرب، ما يرفع عدد الضحايا إلى 3 أطفال وأكثر من 30 جريحاً.
وبحسب مصادر إعلامية، فقد انتهت المعارك في مأرب بإحباط جميع محاولات التسلل الحوثية إلى معاقل القوات الحكومية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 15 عنصرا حوثيا و7 من الجيش الوطني ورجال القبائل.
الجيش اليمني، أعلن أن قواته وجهت ضربات موجعة للمليشيات الحوثية على امتداد جبهات جنوبي مأرب، وذلك جراء استهدافها بقصف مدفعي أسفر عن تدمير عربتين و3 دوريات عسكرية تابعة للجماعة.
وتتحفظ الحوثي عن إعلان خسائرها في المعارك، لكن مصادر سياسية في صنعاء قالت إن قادة الحوثي يدرسون قراراً بفرض التجنيد الإجباري على كل شخص قادر على حمل السلاح لتغطية العجز في أعداد مقاتليهم، في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في جبهات القتال في مأرب.