شدوى الصلاح
قال الباحث اليمني عادل دشيلة، إن ما حدث مؤخراً في عدن من موجهات عسكرية بين المليشيات وقوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً بمديرية كريتر، وما تبعه من عمليات انتقامية واعتقالات نفذها الانتقالي، نتيجة طبيعة لسيطرة مجاميع مسلحة لا تدين بالولاء المطلق للدولة اليمنية.
وأعرب خلال حديثه مع الرأي الآخر، عن أسفه من أن المواطن اليمني هو ضحية تطور الصراع بين هذه الجماعات المسلحة، مؤكداً أن عودة الأمن والاستقرار إلى عدة لا يمكن تحقيقها دون تطبيق الجوانب الأمنية والعسكرية.
وأضاف دشيلة: “مهما حاولت اللجنة الرباعية الدولية المشكلة من بريطانيا وأميركا والإمارات والسعودية ترقيع الوضع أو التركيز على الأوضاع الإنسانية دون وجود آليات واقعية لتنفيذ الجوانب الأمنية والعسكرية فستكون هذه عبارة عن مساعي لا معنى لها من الناحية العملية”.
وتابع: “لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار دون وقف الدعم الإماراتي عن هذه الجماعات المسلحة غير المتجانسة فكرياً أو سياسياً والتي تضم “تيار سلفي ومناطقي ويساري”، متوقعاً تطور الصراع بينهم.
وأكد دشيلة، أن الحل الوحيد عودة مؤسسات الجمهورية اليمنية، مذكراً العالم بأن اليمن يقع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وعليه فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يتحملون المسؤولية في حماية المدنيين من بطش الجماعات المسلحة سواء الحركة الحوثية أو المجامعين الانفصالية ممثلة في المجلس الانتقالي.
يشار إلى اشتباكات اندلعت مطلع الأسبوع الجاري، بين مليشيات موالية للإمارات في حي كريتر الذي يقع بوسط مدينة عدن ويضم مقرات الحكومة والبنك المركزي، أسفرت عن سقوط 4 قتلى، وقرابة العشرين جريح.
ويعاني جنوب اليمن حالة من الشلل بسبب الصراع على السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات في الشهور الماضية بسبب انتشار الفقر وتدهور الخدمات العامة.
وتشن عناصر الانتقالي الجنوبي حملة مداهمات واسعة بمديرية كريتر، تقول إنها بصدد ملاحقة مطلوبين، شاركوا في الاشتباكات، وأقدمت على أثرها على اختطاف إمام مسجد وولديه بعد اقتحام منزله صباح اليوم الأربعاء، بتهمة التحريض على المجلس.