كشفت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الخميس، عن امتلاكها أدلة على أن روسيا تخطط لتصوير مقطع فيديو مزيف عن هجوم القوات الأوكرانية على الروس كذريعة لاجتياح شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: “نعتقد أن روسيا تستعد لفبركة هجوم أوكراني على أراضيها لتبرير الغزو”، مؤكدا علم بلاده “بتنفيذ موسكو حملة تضليل للإيهام بمسؤولية أوكرانيا عن التوتر في المنطقة”.
وأضاف أن “المقطع المزيف سيحتوي على مشاهد وحشية للغاية تظهر جثثا وصورا لمواقع مدمرة”، مشيرا إلى أن “جزءا من الخطة يتضمن إظهار إمدادات الغرب لأوكرانيا بالمعدات العسكرية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن “الولايات المتحدة تعمل على ردع أي نوايا لاجتياح روسي لأوكرانيا”.
من جانبها، اعترضت موسكو على الاتهامات الموجهة لها بشأن تحركاتها العسكرية داخل أراضيها قرب الحدود الأوكرانية، نافية وجود أي مخططات هجومية لديها نحو كييف.
فيما هدد البيت الأبيض بفرض عقوبات رادعة على موسكو حال هجومها على أوكرانيا، مؤكدا أنها ستطال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والقادة من حوله.
وكان موقع شؤون عسكرية الروسي، نشر تقريرا قبل أيام ورصد خلاله آراء خبراء عسكريين غربيين، يتوقعون فيه قرب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالوا إن “هناك عدد من الإشارات الواضحة للغاية، التي لا ينبغي تجاهلها وتدل بشكل مباشر على اقتراب الحرب بين روسيا وأوكرانيا من ساعة الصفر”.
كما أكد الخبراء، أن “هجوم موسكو على أوكرانيا لن يحدث بشكل غير متوقع، ورغم أن الجميع يخمن الآن موعد ساعة الصفر، فإنه لا أحد يعرف حقًا متى سيبدأ الهجوم الروسي إلا الرئيس بوتين نفسه”.
أما كييف، أعربت عن تصاعد مخاوفها بشأن زعزعة استقرارها الداخلي، في حال اجتياح روسيا أراضيها، التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، وتدعم الانفصاليين في الشرق الأوكراني.
وفي السياق، حذر المجلس النرويجي (منظمة إنسانية غير حكومية معنية بشؤون اللاجئين)، من نزوح قرابة مليوني شخص يقيمون قرب الجبهة في حال وقوع هجوم روسي على البلاد.