لجأ صحفيون وناشطون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن مخاوفهم بشأن استخدام السعودية لنادي نيوكاسل التاريخي ذي التوجه العائلي، والذي له صلات عميقة بالمجتمع المحلي، من أجل “غسيل الرياضة” لانتهاكاتها لحقوق الإنسان في المملكة، بعد استحواذ تجمّع يضم صندوق الثورة السيادية في الرياض على النادي.
وقال أليكس طومسون، مراسل القناة الرابعة الإخبارية في المملكة المتحدة: “بصفتي داعمًا لنيوكاسل يونايتد مدى الحياة، أشعر بالمرض هذا الصباح. لا وقت لآشلي (المالك السابق للنادي)، لكنه لا يقتل ويقطع أوصال الصحفيين أو يقطع رؤوس الناس أو يعامل النساء كبشر من الدرجة الثالثة على نطاق صناعي”.
وشارك غاري لينيكر، مقدم برنامج Match of the Day، التغريدة، وقال إن جماهير نيوكاسل يواجهون الآن معضلة أخلاقية.
وقال فيليب برودفوت، عالم أنثروبولوجيا الشرق الأوسط وزعيم حزب استقلال الشمال في المملكة المتحدة: “أشعر بالاشمئزاز من أن السعودية ستستخدم نيوكاسل يونايتد من أجل غسيل رياضي لانتهاكاتها المروعة لحقوق الإنسان واستمرار المذابح الوحشية لليمن”.
وأضاف “إنها إهانة خاصة لمنطقتنا بالنظر إلى أن ساوث شيلدز لديها واحدة من أقدم المجتمعات اليمنية في المملكة المتحدة”.
وفي العام الماضي، رحب أفراد من المجتمعات العربية في نيوكاسل بالانهيار الأولي لاستحواذ السعودية على النادي، مشيرين إلى مخاوف بشأن الحملة العسكرية السعودية في اليمن.
وسخر العديد من المحللين من فكرة أن صندوق الاستثمارات العامة منفصل بأي حال من الأحوال عن الدولة السعودية.
وبالإضافة إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان يرأس الصندوق، فإن مجلس إدارته يتألف حصريًا من وزراء الحكومة السعودية ومستشاري الديوان الملكي.
وفي وقت سابق من هذا العام، أكدت وثائق المحكمة المرفوعة في كندا أن صندوق الاستثمارات العامة استخدم لشراء شركة تملك الطائرتين الخاصتين اللتين نقلتا قتلة خاشقجي ومقطعي أوصاله.
وأشار مراسل صحيفة نيويورك تايمز طارق بانجا إلى مفارقة أن كابتن نيوكاسل جمال لاسيلس يشارك الصحفي المقتول بالاسم الأول.
وطلبت خديجة جنكيز، أرملة خاشقجي، من جماهير النادي محاسبة أصحابه الجدد و”مُساءلتهم لماذا لا أحد يعرف مكان جثة جمال”.
وفي غضون ذلك، حذرت لينا الهذلول، شقيقة الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، الجماهير من أن “نيوكاسل لن ينجح، لأن محمد بن سلمان زعيم متهور بلا رؤية”.