تلقى معارضون سعوديون وناشطون وأرملة الصحفي المغدور جمال خاشقجي تهديدات بالقتل من حسابات محسوبة على النظام السعودي بمواقع التواصل الاجتماعي.
واستهدفت التهديدات بالاسم كل من خديجة جنكيز أرملة خاشقجي، وخالد نجل رجل المخابرات البارز سعد الجبري، ود.عبد الله نجل الداعية المُعتقل سلمان العودة.
وتُعد هذه التهديدات استمرارًا لتهديدات سابقة باستهداف شخصيات سعودية مُعارضة أبرزها الأمين العام لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري.
ووصفت الحسابات المعارضين السعوديين المذكورين وأرملة خاشقجي بـ”الخونة”.
وقالت: “بالإمكان إعطاء مرتزق 100 دولار ويجيب رؤوسهم بأبسط الأمور، ما أسهلها”.
وعلّق د.عبدالله العودة على تهديده بالقتل عبر صفحته بموقع “تويتر”: بقوله: “يقولون يجب أن أُقتل على يد قتلة تدفع لهم السعودية أموالًا (100 دولار يمكن أن تفعل ذلك!) هذا صحيح خلال الذكرى الثالثة لخاشقجي”.
وأضاف “نحن نتعامل مع أمير إرهابي”، في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويتزامن تصعيد تهديدات القتل بحق المعارضين السعوديين مع الكشف عن محاولات لإعادة سعود القحطاني، أحد المتهمين بجريمة قتل خاشقجي، إلى الواجهة في المملكة.
والقحطاني شخصية محورية في صعود بن سلمان السريع إلى السلطة وترسيخ سطوته، وهو “أبو الذباب الإلكتروني”، الذي يستهدف تشويه معارضي النظام.
كما جاء تهديد المعارضين السعوديين بالقتل في ظل إحياء ذكرى مرور ثلاث سنوات على اغتيال النظام خاشقجي بطريقة بشعة داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
ونظّم ناشطون مؤيدون للديمقراطية ومطالبون بالعدالة لخاشقجي عديد الوقفات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وغيرها من دول العالم للتذكير بالجريمة.
ومن اللافت أيضًا، أن التهديدات صدرت بالتزامن مع إحياء العالم “اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام”، والتي تؤكد المعارضة السعودية أن النظام يستخدمها لتصفية الحسابات السياسية.
وكشفت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان عن تصاعد تنفيذ أحكام الإعدام مؤخرًا في المملكة.
وأوضحت أن عام 2020 شهد انخفاضًا حادًّا في تنفيذ حكم الإعلام، لكن عام 2021 تصاعدت العمليات؛ لتعدم السلطات 57 شخصًا حتى الآن، وهو أكثر من ضعف العدد لعام 2020 بأكمله.
وفي السياق، أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني أن ما تقوم به السلطات السعودية من إعدامات لا علاقة له بالشريعة ولا بالدين، مشيرًا إلى أن “دفاعها عن إعداماتها باسم الدفاع عن الأحكام الشرعية هو تبرير للقمع وللقتل باستغلال الدين”.
وأضاف في تغريدة له عبر “تويتر”، أن “خداع الناس بهذا قد لا يخلو من أمرين: تجييشهم ضدنا فجورًا، وتوددهم بالدين نفاقًا!”.