أصدرت مجموعة من 400 عامل في عملاقا التكنولوجيا “أمازون” و”جوجل” خطابًا مفتوحًا، دعت فيه أرباب العمل إلى سحب عقد قيمته 1.2 مليار دولار مع الحكومة الإسرائيلية وقطع جميع العلاقات مع الجيش الإسرائيلي.
ووقع أكثر من 300 موظف في أمازون وأكثر من 90 موظفًا في جوجل على الرسالة التي تطالب بإنهاء مشروع نيمبوس، والذي سيشهد تقديم شركتي التكنولوجيا خدمات سحابية للقطاع العام الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي.
وقال العمال في الرسالة التي نشرت في صحيفة الجارديان “ندين قرار أمازون وجوجل توقيع عقد مشروع نيمبوس مع الجيش والحكومة الإسرائيلية، ونطلب منهم رفض هذا العقد والعقود المستقبلية التي من شأنها الإضرار بمستخدمينا”.
وأضافوا أن “التكنولوجيا التي تعاقدت شركاتنا على بنائها ستجعل التمييز المنهجي والتهجير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية أكثر قسوة وفتكًا للفلسطينيين”.
وأكدت مجموعة العاملين أن العقد سيقدم خدمات سحابية إلى الكيان من شأنها أن تساعد بشكل غير قانوني في جمع البيانات عن الفلسطينيين، والتي يمكن استخدامها لمزيد من السياسات التي وصفتها منظمات حقوقية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، على أنها جرائم فصل عنصري.
وقالوا “لا يمكننا أن نغض الطرف، لأن المنتجات التي نبنيها تستخدم لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية”.
وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو، تعرضت الشركتان لانتقادات حادة ومطالبات بإنهاء عقودهما مع الجيش الإسرائيلي.
وقتل الهجوم الإسرائيلي ما لا يقل عن 248 فلسطينيا، من بينهم عشرات الأطفال، ودمر منازل ومباني في القطاع المحاصر.
وفي ذلك الوقت، أرسلت مجموعة من موظفي “جوجل” رسالة إلى المدير التنفيذي للشركة سوندار بيتشاي، لإصدار بيان يدين الهجمات، بما في ذلك “الاعتراف المباشر بالأضرار التي لحقت بالفلسطينيين من الجيش الإسرائيلي وعنف العصابات”.
وبعد عدة أيام، أرسل أكثر من 600 موظف في أمازون خطابًا إلى الرئيس التنفيذي جيف بيزوس، يحثون فيه الشركة على “الالتزام بمراجعة وفصل العقود التجارية وتبرعات الشركات مع الشركات و / أو المنظمات و / أو الحكومات النشطة أو المتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الجيش الإسرائيلي”.
كما تم استدعاء عملاق تكنولوجي آخر، “أبل”، لإصدار بيان والاعتراف بأن “ملايين الفلسطينيين يعانون حاليًا من احتلال غير شرعي”.
ومع ذلك، لم ترد أمازون وجوجل، ووقعتا عقد مشروع نيمبوس مع الاحتلال في 24 مايو.
ورداً على الرسالة، قال متحدث باسم أمازون إن الشركة “تركز على جعل مزايا تقنيتنا السحابية الرائدة عالميًا متاحة لجميع عملائنا، أينما كانوا”.