قتل ثلاثة لبنانيين وجرح 15 بإطلاق نار خلال تظاهرة نظمها تنظيم حزب الله اللبناني وحركة أمل في بيروت؛ للمطالبة بإقالة قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وأفادت مصادر لبنانية، تابعها موقع “الرأي الآخر”، بأن القتلى سقطوا في منطقة الطيونة قرب القصر العدلي في العاصمة اللبنانية، ووصل اثنان منهم إلى مستشفى الساحل، وثالث إلى مستشفى “الرسول الأعظم”.
وأوضحت أن أصوات قذائف صاروخية سُمعت في المنطقة خلال إطلاق النار.
وجاءت التظاهرة بعد دعوات من مناصري حزب الله وحركة أمل للمطالبة بإقالة قاضي التحقيق بذريعة تعمّده تسييس القضية.
وانتشرت قوات من الجيش اللبناني بشكل كثيف في المنطقة وداخل قصر العدل، في محاولة للسيطرة على الموقف المتأزم.
وقال بيان للجيش اللبناني إن المتظاهرين “تعرضوا لطلقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو”، مشيرًا إلى أن قواته سارعت إلى تطويق المنطقة.
وذكر أن قواته تواصل البحث عن مطلقي النار قرب القصر العدلي لتوقيفهم.
وأكد أن وحداته ستطلق النار على أي مسلح في الطريق، مطالبًا المدنيين بإخلاء الشوارع.
من جهتها، قالت الرئاسة اللبنانية إن الرئيس ميشيل عون تابع مع رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش تطورات الوضع الأمني.
أما رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي فدعا الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأي سبب كان.
وقال ميقاتي إنه يتابع مع قائد الجيش الخطوات التي تتخذ للسيطرة على الوضع في بيروت.
وتعقيبًا على الأحداث، قال حزب الله وحركة أمل في بيان مشترك إن: “الاعتداء على التظاهرة في الطيونة ببيروت يهدف إلى جر البلد إلى الفتنة”.
وذكر البيان أن “الاعتداء على المتظاهرين تم من مجموعات مسلحة ومنظمة، ويتحمل مسؤوليته المحرضون”.
ودعا البيان إلى “الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة”
ودعا وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي لاجتماع استثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي عند الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم، على خلفية الأحداث.