في أكبر هجرة عكسية منذ أكثر من 50 عامًا، عاد أكثر من مليون عامل هندي من الخليج إلى بلدهم، بفعل التأثيرات الاقتصادية الهائلة لجائحة كورونا.
وأظهرت بيانات رسمية أن أكثر من 1.1 مليون شخص عادوا من الخليج إلى الهند في الأشهر العشرة الماضية.
وأوضحت الأرقام أن 70 في المائة من هؤلاء فقدوا وظائفهم كعمال منازل وبنائين ونوادل وطهاة وغير ذلك.
ويعمل أكثر من 90 في المائة من العمال المهاجرين الهنود، في منطقة الخليج وجنوب شرق آسيا، وفقًا للأمم المتحدة، ومعظمهم من العمال ذوي المهارات المنخفضة وشبه المهرة.
ومن بين الولايات الهندية، تحظى كيرالا بأكبر عدد من العمال في الخليج، إذ تستحوذ على نحو 2.5 مليون من أصل 6 ملايين هندي يعملون هناك.
وتلقت كيرالا نحو 19 في المائة من 78.6 مليار دولار حُوّلت إلى الهند من عمالها بالخارج عام 2018، ويُعد ذلك أعلى رقم في الدولة التي تتلقى أعلى تحويلات في العالم.
وكان آلاف العمال من الولاية أُجبروا على العودة خلال حرب الخليج قبل 30 عامًا والأزمة المالية العالمية عام 2008، لكن هذه المرة كانت الأقسى.
وكان العمال في العادة يعودون إلى بلدهم أثرياء يحملون الذهب ويرتدون النظارات الشمسية والملابس الفاخرة، ويحملون الأموال لشراء المنازل، لكنه عادوا هذه الأيام خجولين ومفلسين.