نشر الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة والبث البريطانية “بي بي سي” تقريرًا مطولًا شرح فيه أسباب الانتقاد الدولي لصفقة استحواذ صندوق الاستثمار السيادي السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
ومن أبرز الأسباب التي أوردها تقرير “بي بي سي”، تورط المملكة العربية السعودية في جريمة قتل الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018، حيث وصفت خطيبة خاشقجي، خديجة جينكيز، الاستحواذ السعودي على نادي نيوكاسل بالمفجع.
أما السبب الثاني فيتعلق بسجن السعودية للمدافعات عن حقوق الإنسان، حيث ألقت السلطات السعودية في عام 2018، القبض على 13 سيدة ناشطة في مجال حقوق المرأة بعدما قدن حملة لرفع حظر قيادة النساء للسيارات. وفي عام 2020، أدانت محكمة قضايا الإرهاب الناشطة البارزة لجين الهذلول بارتكاب جرائم ضد الدولة. ونفت الهذلول تلك الاتهامات، ووصف خبراء الأمم المتحدة في حقوق الإنسان هذه الاتهامات بالزائفة.
ووفقًا لتقرير الهيئة البريطانية، يعد قمع المنشقين سببًا رئيسيا في الاعتراض الدولي على صفقة “نيوكاسل”، إذ تحظر المملكة الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والجماعات المستقلة لحقوق الإنسان، وتعاقب بالسجن والملاحقة الأمنية كل من يحاول الاعتراض على سياسة المملكة.
وسلّط تقرير “بي بي سي” الضوء على حرب اليمن في السعودية، والانتهاكات الجسيمة التي تورطت بها المملكة خلال العمليات العسكرية هناك، ما أثّر بشكل كبير على سمعتها، ومثّل أحد أبرز العوامل التي أثارها المعترضون على صفقة نادي “نيوكاسل”.