قال الناشط الحقوقي السعودي عبدالله الحارثي، إن الخلاف بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والمستشار الأمني السابق سعد الجبري، بدأ بتاريخ 24 رمضان 1438 الموافق 18 يونيو/حزيران 2017.
وأوضح في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر دونها في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت 23 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن الطرفان تواصلا عبر تطبيق واتساب عندما كان الجبري في رحلة علاجية خارج المملكة، وطلب فيها بن سلمان منه العودة سريعاً للمملكة.
وأشار الحارثي، إلى أن بن سلمان طلب من الجبري المساعدة في موضوع عالي الحساسية (على حد وصفه)، فرد عليه الجبري وأبلغه أنه لا يستطيع حالياً العودة إلى السعودية (ويحتاج أن يرتب وضعه)، فرد عليه بن سلمان، وأبلغه أنه فعلاً يحتاجه خلال 24 ساعة.
ولفت إلى أن الجبري تبين له في اليوم التالي لمحادثة بن سلمان، انقلاب الأخير على أبن عمه الأكبر منه سناً الأمير محمد بن نايف ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وهنا أدرك أنه الهدف القادم بناءً على رسائل الاستدراج المرسلة من قبل ولي العهد الجديد.
وبين الحارثي، أن نتيجة لهذه التغيرات الجذرية رفض الجبري العودة وآثر الاستقرار بالخارج، ولذلك اعتقل ولي العهد الجديد بن سلمان اثنين من أبناءه عمر الجبري 18 عاماً وأبنته القاصر حينها سارة الجبري 17 عاماً، من أجل الضغط عليه للعودة إلى السعودية.
وأضاف أن ردة فعل الجبري هو مطالبته من مكان إقامته في كندا بإطلاق سراح أبناءه ليتمكنوا من إكمال تعليمهم في الخارج، ولكن بن سلمان، لم يكتفي بتجاهل هذا المطلب فحسب بل اعتقل صهره سالم المزيني.
وأوضح الحارثي، أن بحسب وثيقة مقدمة للمحكمة الكندية، فإن سالم المزيني قُبض عليه في المرة الأولى في مدينة دبي بناءً على طلب من السلطات السعودية، وذلك يوم 26 سبتمبر/أيلول 2017، لينتهي به المطاف في سجن الحاير بالرياض.
وبين أن المزيني تعرض بالسجن لأبشع أنواع التعذيب قبل أن يطلق سراحه مع قرار منع من السفر، ليعتقل مرة ثانية في 24 أغسطس/آب 2020، أي بعد 3 سنوات من حادثة اعتقاله في دبي، لكن هذه المرة أخفي قسرياً بعد زيارته لموظف كبير في أمن الدولة.
الناشط الحقوقي السعودي نشر تغريداته قبل يوم من بث قناة السي بي اس الأميركية حلقة تستضيف فيها الجبري، وأرفقها بيباناً نشر عبر حساب خالد الجبري شقيق زوجة المزيني، بتاريخ 26 أغسطس/آب 2020، يؤكد اعتقال المزيني.
https://twitter.com/KFO19801/status/1451722620932603908?s=20
القناة الأميركية قالت في الفيديو الترويجي للقاء الأول للجبري منذ فراره في 2017، والذي أجراه برنامج 60 دقيقة، أن ولي العهد السعودي أرسل فريقا لقتله عندما قُتل جمال خاشقجي، متسائلة: “هل ما زال هدفا؟”.
وبدورها، أرسلت السفارة السعودية في واشنطن بياناً لبرنامج 60 دقيقة، وصفت فيه الجبري بأنه “فاقد للمصداقية”، قائلة إنه “مسؤول حكومي سابق فاقد للمصداقية وله تاريخ طويل من التلفيق ومحاولات التشتيت لإخفاء الجرائم المالية التي ارتكبها والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لتوفير أسلوب حياة مُسرف لنفسه ولأسرته”.