شدوى الصلاح
قال الناشط السياسي اليمني معاذ الشرجبي، إن السعودية تحفر قبرها بيدها في اليمن، وأصبحت كالثور الأعمى الذي يناطح الجدران ويكسر قرونه التي يفترض أن يدافع عن نفسه بها، مشيراً إلى أنها تحارب جيش الشرعية وتعادي القوى والأحزاب اليمنية المتحالفة معها.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن السعودية تمنع عنهم السلاح والذخيرة وتتآمر على مأرب، تحت ذرائع واهية وغبية، ولا تعلم أنها تمهد الطريق للحوثي للوصول إلى الرياض التي يحلم بها هي وأبو ظبي وكل عواصم الخليج، واصفاً ذلك بأنه “غباء سياسي منقطع النظير”.
وأشار الشرجبي، إلى أن الجميع أصبح يتاجر بالقضية اليمنية ويريدون تقاسم الكعكة فيما بينهم على حساب اليمن وشعبه، كاشفاً عن وجود توجه إقليمي دولي للتخلص من الشرعية والعقبة الأخيرة أمامهم هي مأرب، وبسقوطها تسقط شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأوضح أن بذلك سيكون الشمال من نصيب ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران، والجنوب من نصيب المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، والجزر تسيطر عليها الإمارات، والمهرة من نصيب السعودية، مؤكداً أن هذا هو ملخص ما يدور بالغرف المغلقة.
واعتبر الشرجبي، من يظن أن الحرب في اليمن ستتوقف بهذه الطريقة واهم، جازماً بأنها لن تتوقف إلا بحل عادل ومنصف للجميع، ودون ذلك ستستمر الحرب وإن توقفت ستتوقف مؤقتاً وسيرتب الجميع صفوفه ويستعد لجولة جديدة من الحرب.
ورأى الناشط السياسي اليمني، أن السعودية تريد استغلال الملف اليمني واستثماره حتى اللحظة الأخيرة، قبل الدخول في حوار للأطراف اليمنية وإنهاء النزاع في اليمن، لذلك تساوم عليه أميركا للحصول على أسلحة دفاعية.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يريد إقفال الملف اليمني والسعودية تريد تأمين نفسها من الصواريخ والمسيرات الحوثية قبل إغلاق الملف، ولهذا قد توافق الإدارة الأميركية على منح سلاح دفاعي للسعودية لتأمين حدودها ومنشأتها الحيوية.