نقلت شركة “ستاندرد أند بورز غلوبال بلاتس” العالمية عن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان قوله إن هدف الانبعاثات الصافية الصفرية للسعودية لعام 2060 قد ينحرف عن مساره بسبب “ظروف غير متوقعة”.
وقال الوزير السعودي إن تغير التوقيت سيكون لأن تحقيق الهدف يعتمد على عدد من العوامل، بما في ذلك تطور التكنولوجيا.
وأضاف: يمكن أن يكون أيضًا لجميع أنواع الظروف غير المتوقعة، قد نضطر إلى تجاوز عام 2060.
جاءت تصريحات الأمير في حدث افتراضي نظمته الإيكونوميست بعنوان: “التنوع الاقتصادي والرفاهية الاقتصادية وتطور التكنولوجيا”.
وتسعى المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى خفض انبعاثاتها مع تعزيز طاقتها الإنتاجية من النفط في الوقت نفسه لتلبية الطلب العالمي على الخام.
كما تخطط أرامكو السعودية، التي تخطط لأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050، لزيادة طاقتها النفطية المستدامة القصوى إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027 من 12 مليون برميل في اليوم الآن وفقًا للتوجيه الحكومي الذي تم الإعلان عنه في أبريل 2020.
وانتقد الوزير مرة أخرى خارطة الطريق الصافية الصفرية لوكالة الطاقة الدولية الموضحة في تقرير مايو الذي أثار الجدل.
وخلصت خارطة طريق وكالة الطاقة الدولية إلى أنه إذا كان على العالم أن يخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر الصافي خلال العقود الثلاثة المقبلة، فإن إمدادات النفط العالمية ستحتاج إلى تقليص أكثر من 8٪ سنويًا، إلى 24 مليون برميل في اليوم في عام 2050، من فترة ما قبل الجائحة. مستويات أعلى بقليل من 100 مليون برميل في اليوم. وهذا يعني أنه لا ينبغي تطوير مشاريع جديدة للتنقيب عن النفط والغاز.
وذكرت الشركة أن الأمير عبد العزيز بن سلمان هو ذاته الذي انتقد تقرير وكالة الطاقة الدولية 2020.
وبينت أنه وصف التفرير بالـ “لالا لاند”، معلنًا عن تعزيز طاقة إنتاج النفط من 12 مليون إلى 13 مليونًا برميل في اليوم.
وقال الأمير إنه إذا لم يكن هناك طلب على النفط السعودي، فسيتم استهلاكه محليًا، مما يؤدي إلى زيادة انبعاثات المملكة.
وقال “إذا لم يحدث نمو في سوق الطاقة ولم يحدث تنوعنا الاقتصادي، فسيتعين علينا استهلاك معظم هذه الهيدروكربونات محليًا وبالتالي ستكون انبعاثاتنا أعلى”.
وتحرق السعودية حاليًا نحو مليون برميل في اليوم من السوائل والنفط الخام، وذلك بشكل أساسي لتوليد الطاقة. وأضاف الوزير أن المملكة تخطط لتنويع مزيج الطاقة لديها ليأتي بنسبة 50٪ من مصادر الطاقة المتجددة و 50٪ من الغاز بسبب “أوجه القصور المحرجة وإساءة استغلال الموارد بشكل محرج” مما حال دون تصدير هذا النفط.
وقال إن السعودية تخطط للاعتماد على الغاز الصخري لزيادة إنتاجها من السلعة وتحقيق هدف مزيج الطاقة بنسبة 50:50.
وقال الأمير “سنقوم باستخراج المزيد من الغاز الصخري وهو حقل في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد.”