زعمت والدة الأمير حمزة، الذي وضعه أخوه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني رهن الإقامة الجبرية، الربيع الماضي لا يزال غير حر، مما لفت انتباهًا جديدًا إلى فضيحة عرّضت العائلة المالكة التي تخضع للحراسة عادة لتدقيق علني نادر.
واندلع الخلاف بين عبد الله والأمير حمزة في أبريل، عندما حبس الملك الشاب الملكي في منزله، زاعمًا أنه تآمر مع آخرين لزعزعة استقرار المملكة. ونفى حمزة مزاعم ومزاعم فساد على أعلى المستويات.
ولم يشاهد حمزة في الأماكن العامة منذ شهور. قال الملك إن الأمر تم علاجه من قبل الأسرة، وأن حمزة في رعايته.
وبشكل منفصل، أدين المتآمرون المزعومون لحمزة – رئيس سابق للديوان الملكي وأحد أقارب الملك – بارتكاب الفتنة من قبل محكمة أمن الدولة الأردنية هذا الصيف وحكم على كل منهم بالسجن 15 عامًا.
وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، أدلت الملكة نور، والدة حمزة، وهي ملكة سابقة، بتعليق علني نادر على الفضيحة في تغريدة بمناسبة عيد ميلاد حفيدتها زين.
وكتبت نور: “إن شاء الله، سيتم إطلاق سراح والدها بشكل عادل في أسرع وقت ممكن، وسيكون قادرًا على توفير تنشئة أردنية طبيعية ومفعمة بالأمل والارتقاء والحقيقية لها ولجميع أفراد العائلة”.
ولم تذكر تفاصيل عن وضع حمزة.
وكانت نور الزوجة الرابعة للملك الراحل الحسين، والد عبد الله. عاشت خارج الأردن لسنوات، معظمها في الولايات المتحدة.
وعلقت الملكة السابقة بإيجاز على اعتقال ابنها في الربيع.
ولم يصدر تعليق فوري من القصر الملكي يوم الخميس.
وكان دور حمزة في الخلاف الملكي في قلب الروايات المتضاربة.
ويقول أنصاره إنه نصير شعبي للأردنيين العاديين الذين يعانون من سوء الإدارة الاقتصادية والفساد، بينما يصفه منتقدوه بأنه ملك ساخط لم يغفر عبد الله على الإطلاق لحصوله على لقب ولي العهد في عام 2004.
وقدمت الفضيحة لمحة نادرة عن الأعمال الداخلية للعائلة الحاكمة في الأردن، والتي كانت عادة تحت الحراسة والخاصة. يعتبر انتقاد الملك وعائلته “خطاً أحمر” في الخطاب العام لا يستطيع الأردنيون تجاوزه.
وتعتبر الولايات المتحدة الأردن حليفًا رئيسيًا ومصدرًا للاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب ونادرًا ما تعرب عن انتقاد للمملكة علنًا.
وقالت العائلة المالكة في وقت لاحق إنها حلت الخلاف. لكن حمزة شوهد على الملأ مرة واحدة فقط منذ اعتقاله، في حفل تأبين عائلي، ولا يزال فيما تسميه الحكومة رعاية الملك.