قالت صحيفة “دير شبيجل” الأسبوعية الألمانية إن اليونان تبنت الوحشية ضد طالبي اللجوء كسياسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه قواعد واضحة فيما يتعلق بمعاملة طالبي اللجوء، مما يمنحهم الحق في التقدم بطلب للحصول على اللجوء بمجرد دخولهم أراضي الاتحاد الأوروبي، لكن اليونان تنتهك هذه الحقوق.
ولفتت الانتباه إلى الوحشية العنيفة وسياسة الرد المنهجية للسلطات اليونانية، بما في ذلك الشرطة والقوات الخاصة ووحدات خفر السواحل، قائلة: “إنها تتعارض مع القيم التي يستحضرها السياسيون الأوروبيون باستمرار”.
وأشار إلى أن كيرياكوس ميتسوتاكيس كان يعتبر ذات يوم ليبراليًا في حزبه السياسي المحافظ، في الديمقراطية الجديدة، مضيفةً أنه “شدد بشكل جذري سياسات الهجرة في بلاده” بمجرد توليه السلطة.
وقتلت وحدات حرس الحدود اليونانية مهاجرين اثنين على الأقل عندما حاولا عبور الحدود اليونانية في فبراير 2020 – وهو حادث أطلق عليه ميتسوتاكيس “غزو”.
وعلى الرغم من إنكار الحكومة اليونانية، التي أصرت على التزامها بالقانون الأوروبي والدولي، أشارت دير شبيجل إلى أن لديها أدلة تدحض المطالبات المضادة اليونانية.
ولفتت المجلة الانتباه إلى الانخفاض الكبير في عدد طالبي اللجوء إلى أوروبا قائلة: “الانتهاكات القانونية المرتكبة على الحدود الخارجية لأوروبا ليست حوادث معزولة. إنها جزء من نظام. يستخدم الاتحاد الأوروبي القوة لإبعاد اللاجئين”.
وذكرت مصادر اعلامية أن أكثر من 20 شخصًا غرقوا في بحر ايجا بين اليونان وتركيا بينهم فلسطينيين من قطاع غزة.
وتداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر وجود سفينة مليئة بالركاب تغرق في بحر “إيجه” بشكل مؤلم جدًا حيث تساقط الركاب فوق بعضهم البعض وسط البحر.
وتزامن مع عرض الفيديو تعليق صوتي لأحد الناجين يبكي ويقول موجهًا حديثه لأمه: “ساعتين واحنا في البحر حتى وصلت الشرطة وانقذتنا، أكلنا السمك يا امي اكلنا السمك”.
يُشار إلى أن السنوات الماضية سجلت العديد من حالات غرق المهاجرين في البحر سواء باليونان أو ايطاليا في مشهد مؤلمة جدًا.
وفي مايو، تم الكشف عن أن رد اليونان وانتهاكاتها أدت إلى مقتل أكثر من 2000 لاجئ خلال وباء كورونا.