قالت منظمة العفو الدولية إنه يتعين على السلطات السعودية الإفراج الفوري عن 10 مصريين نوبيين وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم منذ 16 شهرًا لمجرد محاولتهم تنظيم حدث لإحياء ذكرى.
وتطالب المنظمة بالإفراج عنهم قبل جلسة الاستماع الأولى أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض اليوم.
وأوضح بيان المنظمة أنه لمهزلة أن السلطات السعودية احتجزت هؤلاء الرجال النوبيين المصريين لمدة 16 شهرًا تقريبًا وتحاكمهم الآن لممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير في محاولتهم تنظيم حدث مجتمعي”.
وأضاف: “هؤلاء الرجال مقيمون منذ فترة طويلة في المملكة ويقيمون فعاليات لإحياء الذكرى كل عام دون عواقب. ما كان ينبغي أبدًا أن يتم اعتقالهم في المقام الأول ويجب إطلاق سراحهم على الفور”.
ولم يقتصر الأمر على احتجاز هؤلاء الرجال بشكل غير قانوني، بل حُرموا أيضًا من الاتصال الأسري المنتظم ولم يُسمح لهم إلا بمقابلة المحامين المعينين من قبل الحكومة، في حين أن اثنين منهم على الأقل من كبار السن وفي حالة صحية سيئة.
وقال بيان “أمنستي” إنه يجب على السلطات السعودية ضمان وصولهم الكامل إلى الرعاية الطبية والمحامين من اختيارهم والاتصال المنتظم مع عائلاتهم”.
وأضاف البيان: “أن اعتقال واحتجاز هؤلاء الرجال يمثل وصمة أخرى على سجل حقوق الإنسان في المملكة القاتم بالفعل. وتدعو منظمة العفو الدولية السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع سجناء الرأي المعتقلين لمجرد مطالبتهم السلمية بالإصلاحات وممارسة حقهم في حرية التجمع”.
ومن المقرر اليوم أن يحضر 10 رجال نوبيين مصريين جلسة الاستماع الأولى أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، بعد احتجازهم لمدة 16 شهرًا تقريبًا دون توجيه تهم إليهم. اعتقلت المديرية العامة للمباحث السعودية (المباحث) الرجال في 14 يوليو 2020 فيما يتعلق بحدث ثقافي كانوا قد خططوا له في 25 أكتوبر / تشرين الأول 2019 لإحياء ذكرى الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.
وتم القبض على الرجال لأول مرة في صباح الحدث في أكتوبر 2019. وانتقدهم مسؤولون أمنيون سعوديون لعدم إدراج صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ملصق إعلان الحدث. وفي 25 ديسمبر، بعد شهرين من الاحتجاز دون توجيه تهم إليهم، تم الإفراج عن الرجلين بمنع من السفر ريثما تُستأنف القضية.
وفي 14 يوليو 2020، أعيد اعتقال الرجال العشرة واعتقالهم في سجن الحائر بالرياض. في أبريل 2021، تم نقلهم إلى سجن عسير في مدينة أبها، حيث حُرموا من مقابلة محامين من اختيارهم وما زالوا محتجزين بدون تهمة.
والنوبيون المصريون العشرة المعتقلون هم: عادل إبراهيم فقير، وفرج الله أحمد يوسف، وجمال عبد الله مصري، ومحمد فتح الله جمعة، وسيد هاشم شاطر، وعلي جمعة علي بحر، وصالح جمعة أحمد، وعبد السلام جمعة علي بحر، وعبد الله جمعة علي، ووائل أحمد وحسن اسحق.