أصبحت إيران والكويت أحدث دول الشرق الأوسط التي تعلق جميع الرحلات الجوية مع الهند، حيث تستمر البلاد في معاناتها من ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كوفيد19.
وسجلت الهند يوم السبت أعلى حصيلة يومية للوفيات بسبب المرض، في حين نفد الأكسجين في بعض المستشفيات.
وفي ظل ارتفاع معدلات الإصابة وانتشار سلالة جديدة من الفيروس، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستوقف جميع الرحلات الجوية مع الهند.
وحذر روحاني يوم السبت من أننا “الآن نواجه تهديدًا جديدًا وهو الفيروس الهندي، وهو أسوأ من الفيروس الإنجليزي والبرازيلي وجنوب إفريقيا”.
وقال: “إذا دخل هذا الفيروس أيضًا إلى البلاد، فسنواجه مشكلة كبيرة”.
أما الحكومة الكويتية فأعلنت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، عن أنه “نظرًا للوضع الصحي فقد تقرر تعليق الرحلات الجوية التجارية المباشرة مع الهند حتى إشعار آخر”.
وكانت الإمارات أعلنت بالفعل يوم الخميس أنها ستعلق الرحلات الجوية من وإلى الهند اعتبارًا من يوم الأحد.
وقالت إن المقيمين في الكويت لن يُسمح لهم بالعودة إلى الإمارات عبر دول ثالثة إلا إذا توقفوا لمدة 14 يومًا على الأقل.
ويشكل العمال الوافدون حوالي 70 في المائة من سكان الكويت ومن بينهم مئات الآلاف من الهنود.
ومع اقتراب عقارب الساعة من إغلاق الممر الجوي بين الهند والإمارات- وهو أحد أكثر الممرات الجوية ازدحامًا في العالم- ارتفعت أسعار التذاكر مع اندفاع الهنود القادرين على تحمل تكاليفها للهروب من انتشار فيروس كوفيد19.
وأظهرت مواقع مقارنة الأسعار أن الرحلات الجوية التجارية في اتجاه واحد من مومباي إلى دبي يومي الجمعة والسبت وصلت إلى تكلفة 80 ألف روبية (1000 دولار)، أي حوالي عشرة أضعاف السعر المعتاد.
ولم يتم تقديم أي تذاكر اعتبارًا من يوم الأحد، عندما دخل تعليق الرحلة لمدة 10 أيام حيز التنفيذ.
والإمارات هي موطن لحوالي 3.3 مليون هندي، يشكلون ثلث السكان، معظمهم في دبي.
وخارج منطقة الخليج ، علقت كندا الرحلات الجوية مع الهند وباكستان لمدة 30 يومًا، بينما حثت وزارة الخارجية الأمريكية الأمريكيين على تجنب السفر إلى الهند، حتى لو تم تطعيمهم.