أعلن الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس مقتل اثنين من ضباطه، بالخطأ على يد ضابط آخر في معسكرهم بغور الأردن.
وأوضح بيان للاحتلال أن الضابطين من وحدة إيغور، “وهي وحدة كوماندوز مختارة”، حيث قتلا قرب معسكر للقوات على مقربة من مقام النبي موسى في غور الأردن بين القدس وأريحا منتصف الليلة الماضية.
وأفاد الاحتلال ، بأن الضابطان قد خرجا في ختام تدريبات لوحدتهما من القاعدة في جولة تفقدية واشتبها بشخص في محيط الموقع، وأطلقا النار في الهواء لاعتقاله، لكن ضابطا آخر فتح عليهما النار وقتلهما ظنا منه أنهما مسلحان فلسطينيان يهاجمان القاعدة.
وقد توجه رئيس هيئة الأركان العسكرية أفيف كوخافي إلى القاعدة التي وقع فيها الحادث، وذلك للوقوف بنفسه على التحقيقات.
وفي سياق منفصل، كان الاحتلال، قد أعلن أول أمس الثلاثاء، عن انتحار 11 من جنوده خلال العام الماضي، بينما لقى آخرون مصرعهم لأسباب مختلفة.
وأوضحت المديرية العامة للاحتلال الصهيوني، في بيانها لملخص عام 2021، أن العام الماضي شهد مصرع 31 جنديا لأسباب مختلفة، بما في ذلك النشاط العملياتي والحوادث والانتحار والمرض.
وأضاف أن 10 جنود لقوا مصرعهم، في حوادث طرق أثناء وجودهم خارج قواعد الجيش، وتوفي 6 جنود بسبب المرض، ولقي جنديان مصرعهما في حوادث أخرى لم تتضح ملابساتها.
وأشارت المديرية، إلى مقتل جندي بعدما أطلق زميل له النار عليه عن طريق الخطأ، في حين سقط آخر بصاروخ مضاد للدبابات أطلق عليه من قطاع غزة خلال العملية العسكرية التي شنها الاحتلال على القطاع في مايو/أيار الماضي.
وأكد أن العدد الأكبر من قتلى الاحتلال خلال 2021، سقط نتيجة الانتحار، بواقع 11 جنديا، 3 منهم من أبناء الجالية الإثيوبية، كما لقى 28 جنديا مصرعهم لأسباب مختلفة من بينهم 9 أقدموا على الانتحار عام 2020.
وتتعمد شعبة القوى البشرية التابعة للاحتلال حجب الحقائق بشأن تفشي ظاهرة الانتحار، وتتكتم على الأعداد الرسمية والحقيقية للجنود الذين يقدمون على الانتحار سنويا، ويبقى الانتحار هو السبب الرئيسي للوفاة بالجيش إذا لم يكن هناك حروب أو حملات عسكرية.
ويأتي التكتم لأسباب أمنية ومن أجل الحفاظ على الدافعية لدى الشباب للالتحاق والانخراط في الخدمة العسكرية الإجبارية، لضمان استمرار تطوع المئات من أبناء الجاليات اليهودية حول العالم في الجيش.
وعلى الرغم من التكتم على تفشي وخطورة الظاهرة على جيش الاحتلال، فأنه يأخذ الظاهرة على محمل الجد، ويستثمر الكثير من الموارد للحد منها، حيث أسس في عام 2005 وحدة مختصة بالصحة النفسية، أطلقت برنامجا لمنع وتقليل حالات الانتحار في صفوف جنوده.
وتعود أسباب الانتحار في صفوف جيش الاحتلال، إلى انتشار الظاهرة في المجتمع الصهيوني وبين اليهود من مختلف الطوائف والشرائح العمرية والطبقات الاجتماعية، وذلك لأسباب نفسية واجتماعية واقتصادية لا سيما مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
وكان مركز الأبحاث التابع للكنيست، قد أظهر في إحصائياته أن الكيان الصهيوني يسجل 500 حالة انتحار سنويا، منها 100 حالة تسجل في صفوف جيل الشباب من 15 إلى 24 عاما.
ويعتبر الانتحار سبب الوفاة الثاني لدى الفئة العمرية حتى منتصف العشرينيات، التي تنخرط في جيش الاحتلال، سواء من فترة التأهيل بالتعليم الثانوي للتجنيد أو خلال الخدمة العسكرية الإلزامية وحتى في خدمة الاحتياط.