حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، من أن أفغانستان تواجه أزمة إنسانية تلوح في الأفق، بسبب تعذّر إيجاد طرق لدفع رواتب الأطباء والممرضات وغيرهم على الأرض.
وأوضح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير لوكالة “أسوشيتد برس”، أن المشكلة الرئيسية في أفغانستان ليست الجوع؛ بل إن المشكلة الرئيسية هي نقص السيولة لدفع الرواتب لتقديم الخدمات الاجتماعية التي كانت موجودة من قبل.
وأضاف ماورير “دعونا لا ننسى أن معظم هؤلاء الأطباء والممرضات ومشغلي شبكات المياه والكهرباء لا يزالون هم نفس الأشخاص، لكن القيادة هي التي تغيرت ولكن ليس هؤلاء الناس.”
وتابع قائلًا “الناس الذين لا يحصلون على ما يكفي من الطعام سيمرضون.، إذا كان النظام الصحي غير قادر على التعامل مع هشاشة الصحة، فهذه مشكلة مرة أخرى، لذلك أنا قلق بشأن الترابط بين الغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي والكهرباء والنظام التعليمي.”
وفي وقتٍ سابق، الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان، من أن البلاد على شفا كارثة إنسانية وأن اقتصادها المنهار يزيد من مخاطر التطرف.
يُذكَر أن اقتصاد أفغانستان المعتمد على المساعدات، تعرّض لاضطرابٍ عميقٍ بعد سيطرة حركة “طالبان” على العاصمة كابل في أغسطس/آب، وانهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة قبل أسابيع فقط من سحب الولايات المتحدة لقواتها الأخيرة.