أعلنت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة أن 50 عاملاً وافدًا لقوا مصرعهم في قطر العام الماضي وأصيب أكثر من 500 بجروح خطيرة، في الوقت الذي تستعد فيه الدولة الخليجية لاستضافة كأس العالم 2022.
ويأتي التقرير وسط انتقادات لظروف العمل لمئات الآلاف من العمال المهاجرين – بمن فيهم أولئك الذين بنوا الملاعب لكأس العالم.
وقال تقرير منظمة العمل الدولية، بعنوان “واحد كثير جدًا”، إن السبب الرئيسي للوفيات هو السقوط – حيث حدث معظمها في مكان العمل.
وفي السياق، رحبت قطر، التي أجرت سلسلة من الإصلاحات العمالية منذ اختيارها لاستضافة بطولة كرة القدم، بالتقرير قائلة إنها “تقدر عاليا” تعاونها مع منظمة العمل الدولية.
وجاء في التقرير أن “الإصابات المهنية الشديدة هي الأكثر شيوعاً بسبب السقوط، تليها الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، وتساقط المعدات والآلات”.
وأضافت أن “30 حالة وفاة حدثت قبل دخول المستشفى و20 حالة في المستشفى”، وهو ما تقول منظمة العمل الدولية إنه الصورة الأكثر شمولاً على الإطلاق للوفيات المرتبطة بالعمل في البلاد.
وقالت منظمة العمل الدولية إنه تم تسجيل 506 إصابات خطيرة – بمعدل 42 في الشهر – مع إصابة 37600 شخص بإصابات خفيفة إلى متوسطة.
وجاء معظم المصابين من بنغلاديش والهند ونيبال، وعملوا بشكل رئيسي في صناعة البناء.
وقال التقرير إنه حدد أيضًا الثغرات في جمع البيانات.
من جهته، قال ماكس تونون، رئيس مكتب مشروع منظمة العمل الدولية في قطر، “لم يتم جمعها بطريقة منهجية”، ودعا التقرير إلى “منصة وطنية متكاملة” لجمع بيانات الإصابة.
وقال تونون: “هناك توصية رئيسية أخرى تتمثل في إجراء تحقيق أفضل في الوفيات التي لم يتم تصنيفها على أنها مرتبطة بالعمل – ولكن يمكن أن تكون مرتبطة بالعمل”.
وجاء في بيان للحكومة القطرية أن “قطر … ستواصل العمل مع منظمة العمل الدولية لضمان تنفيذ إصلاحات العمل بشكل فعال، وأن قطر تعمل باستمرار على تحسين ممارسات العمل وزيادة السلامة لجميع العمال”.
وأصدرت قطر سلسلة من الإصلاحات على لوائح التوظيف الخاصة بها منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، بما في ذلك إدخال حد أدنى للأجور قدره 275 دولارًا شهريًا وتبسيط عملية تغيير أصحاب العمل.
يُشار إلى أن يعمل أكثر من مليوني مهاجر في قطر، يعمل الكثير منهم بشكل مباشر أو غير مباشر في مشاريع بنية تحتية ضخمة لكأس العالم.