دعا المجلس الأعلى للأمومة والطفولة التابع للحكومة اليمنية، في حفل أقيم بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للطفل، إلى إنقاذ الأطفال من مخرجات العدوان والحصار على اليمن.
وفي كلمة له أمام الحدث، ذكّر رئيس الوزراء اليمني، عبد العزيز بن حبتور، المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حياة أطفال اليمن.
وقال إن الأطفال كانوا الضحايا الرئيسيين للحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ دقائقها الأولى.
كما ألقى علي الديلمي، الوزير المؤقت بوزارة حقوق الإنسان اليمنية، كلمة في الحفل، منتقدًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لفشلها في حماية الشعب اليمني، وخاصة الأطفال.
وقال متحدث آخر، نائب وزير الصحة نجيب القبطي، إن أكثر من 300 طفل يموتون يوميا في اليمن بسبب العدوان والحصار على البلاد.
وأضاف أن حوالي 43 في المائة من الأطفال الخدج يموتون في اليمن بسبب نقص المعدات الطبية والصحية.
وشنت المملكة العربية السعودية وعدد من حلفائها الإقليميين – بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة – الحرب الوحشية على اليمن في مارس 2015. وقد انطلقت الحملة للقضاء على حركة أنصار الله الشعبية وإعادة تنصيب الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي المدعوم من الرياض. .
يُشار إلى أن الحوثيين يديرون شؤون الدولة في غياب حكومة فعالة في اليمن.
كما تم تنفيذ الحرب بالتعاون مع عدد من الدول المتحالفة مع الرياض وبدعم من الأسلحة والدعم اللوجستي من الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية.
ولقد فشل العدوان الذي صاحبه حصار مشدد، في بلوغ أهدافه، لكنه قتل مئات الآلاف من اليمنيين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 24 مليون يمني في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك 10 ملايين يعانون من مستويات شديدة من الجوع. كما تشير المنظمة الدولية إلى الوضع في اليمن باعتباره أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
كما تسببت الحرب أيضًا في خسائر فادحة في البنية التحتية لليمن، حيث دمرت المستشفيات والمدارس والمصانع.
في الشهر الماضي، أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن “قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المزري [في اليمن]، بما في ذلك المجاعة المطولة والمخاطر المتزايدة بحدوث مجاعة واسعة النطاق، والتي تتفاقم بسبب الوضع الاقتصادي المتردي”.
ويشهد اليمن أعمال عنف وعدم استقرار منذ عام 2014 عندما استولى الحوثيون المتحالفون مع إيران على أجزاء كبيرة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.