شهد الاجتماع العام السنوي الأخير لبايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني رغبة 77.8٪ من أعضاء النادي في إنهاء شراكتهم مع الخطوط الجوية القطرية لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان في الدولة الخليجية.
حيث صوتوا لصالح التوافق مع معايير حقوق الإنسان المعترف بها دوليًا، وهي خطوة تهدف إلى إنهاء علاقة النادي مع شركة الطيران القطرية المدعومة من الدولة.
وتبلغ قيمة صفقة رعاية بايرن مع الخطوط الجوية القطرية حوالي 22.5 مليون دولار سنويًا، ومن المقرر أن تنتهي مدة الخمس سنوات في عام 2023.
وينتقد الكثيرون قطر لمعاملة العمال الأجانب الذين تم جلبهم إلى البلاد للعمل في مشاريع البنية التحتية الجديدة لكأس العالم لكرة القدم 2022.
ووصفت جماعات حقوق الإنسان نظام “الكفالة”، الذي كان يُستخدم سابقًا في قطر لجلب العمال المهاجرين للعمل في ملاعب كأس العالم، بأنه عبودية حديثة بسبب القيود التي فرضها على الموظفين.
كما ألغت الحكومة القطرية هذه الممارسة لأنها أعلنت عن تغييرات في قوانين العمل العام الماضي، لكن ورد أنه لم يتغير شيء يذكر في قطر، وأن استغلال العمال مستمر.
ومع ذلك، رفض مجلس إدارة بايرن، بما في ذلك الرئيس هربرت هاينر والرئيس التنفيذي أوليفر كان، دعوات الأعضاء لتعزيز معايير حقوق الإنسان، مما أثار مشاهد ساخنة مع المشجعين الحاضرين في الاجتماع.
ودافع كان عن صفقة بايرن مع الخطوط الجوية القطرية، قائلا إن النادي لديه “معايير واضحة جدا” لشراكاته.
وكان رد فعل المشجعين هو الهتاف “نحن بايرن، وأنت لست كذلك”، و “هاينر خارج”، مما تسبب في مغادرة أعضاء مجلس الإدارة المسرح.
ووصف رئيس بايرن السابق أولي هونيس الحدث بأنه أسوأ ما شاهده في النادي، مضيفًا أنه يشعر بالخجل.
يتزايد المنتقدون الذين يوجهون اتهاماتٍ للمسؤولين القطريين وشركات البناء الخاصة بالمساهمة في الاستغلال المنهجي للعمال المهاجرين، الذين توفي بعضهم في ظروف غامضة أثناء بناء ملاعب كرة قدم شاسعة في ظل الحرارة الشديدة.
وبينما تقول قطر إنها أجرت إصلاحات مهمة في مجال العمل لحماية قوة عاملة مهاجرة تبلغ حوالي مليوني شخص – ما يقدر بنحو 95 في المائة من إجمالي السكان العاملين في البلاد – تسلط كأس العالم الضوء على وفيات المهاجرين وتحديات حقوق الإنسان في المنطقة.