قال “مركز حمد العالميّ للتعايش السلمي” إنه سينظم مؤتمرًا بعد أيام لاستضافة “التعليم يعزّز التعايش السلميّ” تحت عنوان: “الجهل عدوّ السّلام” برعاية ملك البلاد.
وسيحمل المؤتمر شعار “الجهل عدوّ السّلام” خلال الفترة من 7-8 من الشهر الجاري، فيما ستشارك العديد من المؤسسات التعليمية في دول الخليج والإقليم والعالم.
من جهته، قال رئيس مجلس أمناء المركز خالد آل خليفة، إنّ المؤتمر يعتبر الأول على مستوى العالم حول التعليم والتعايش السلميّ، وتتضمن رسالته مضامين إعلان المنامة للتعايش السلميّ، والذي رسم ملامحه الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
كما سيقام لمؤتمر على احتضان القيم الإنسانيّة وتعزيز قيم التسامح الدينيّ والتعايش السلميّ وتقبّل الآخر المختلف. كما قالت وكالة أنباء البحرين الرسمية.
وذكر المسؤول البحريني أن هدف المؤتمر سيكون “عبر إقرار وحدة الأصل الإنسانيّ، واحترام الاختلافات البشريّة من فكرٍ ومعتقدٍ ومذهبٍ وعرق، مع الارتكاز على مبادئ احترام الإنسانيّة والحريّات الدينيّة والتعارف بين الشّعوب، والاطّلاع على مختلف الثّقافات والأعراف، وتأكيد ضرورة تضمين القيم الإنسانيّة النّبيلة، كالتسامح الدينيّ والتعايش السلميّ ضمن مناهج الجامعات، ومؤسّسات التعليم العالي حول العالم”.
ومن المقرّر أن تضم فعاليات المؤتمر أربع جلساتٍ حواريّة أساسية؛ تركز محاورها على دمج مفاهيم التعايش وتقبّل الآخر والتنوّع في المناهج الجامعيّة، والدور الجوهريّ لبيئات التعليم التمكينية في تنشئة جيلٍ من سفراء السلام، وتجربة كرسي حمد لدراسات حوار الأديان والتعايش في جامعة سابيانزا، وتطوير التعليم الدينيّ كمدخلٍ لتعزيز التعايش – بحسب الوكالة.
وكان رئيس مجلس أمناء المركز قد وقّع مع الإدارة الأمريكيّة، على مذكّرة تفاهمٍ لمكافحة ما يسمّى «معاداة السّامية في الشّرق الأوسط، والذي يتضمّن مكافحة معاداة الصهيونيّة ونزع الشرعيّة عن الكيان الصهيونيّ».
وتمّ توقيع مذكّرة تفاهم مع «الجامعة العبريّة» خلال زيارة وفدٍ رسميٍّ من المركز للكيان الصهيونيّ، وقد تضمّنت «المذكّرة تبنّي ورعاية المركز لطلبةٍ من الجامعة العبريّة، ممّن سيتمّ اختيارهم للمشاركة في كرسي حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلميّ في جامعة سابينزا الإيطاليّة»، والتي عبّر عنها «خالد بن خليفة» أنّها تأتي «تتويجًا لاتفاقيّة التطبيع المبرمة بين المنامة وتل أبيب» – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».
وكانت لجنة الحرّيات الدينيّة الأمريكيّة قد عبّرت في تقاريرها السنويّة؛ عن قلقها بشأن استمرار «السلطات في المنامة في ممارسة الإجراءات المقيّدة للحريّات الدينيّة، والتضييق على إحياء الشّعائر العاشورائيّة، باستدعاء عشرات الرواديد والخطباء الشّيعة للتحقيق في المراكز الأمنيّة، في الوقت الذي تزعم رعايتها للتعايش السلميّ وحريّة الدين.