قالت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني السعودي المعارض الدكتورة مضاوي الرشيد، إن أي مشروع سياسي كحزب ناشئ في بلد لا يعرف معنى المجتمع المدني أو الأحزاب السياسية، يعد مشروع يتطور يوما بعد يوم، مؤكدة أن التجربة الحزبية لا تكتمل بالانتخابات.
وأضافت خلال لقاءها أمس الثلاثاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في برنامج مع التجمع، التابع للحزب، أن الحزب انتخب الأمين العام له، وأعضاء مجلسه التنفيذي، ورئيس المجلس التنفيذي، لكن هذه كلها مشاريع تتطور مع الزمن، وتؤصل للديمقراطية.
وأكدت مضاوي، أن الحزب يجري هذه الانتخابات الدورية بعد سنة من تأسيسه، لإيصال رسالة للجميع أنه كيان سياسي صغير يشبه كيان الدولة الكبيرة، فإذا كان الأمين العام للحزب لديه مهام، فيجب أن تكون هذه المهام هي الأصل وليس شخص الأمين العام.
وتابعت: “لذلك نريد أن يتدرب الجميع على مفهوم تداول السلطة، أي أن كرسي الأمين العام ككرسي الرئيس لا يمكن أن يكون له مدى الحياة، بل هو كرسي مؤقت يقوم صاحبه بالأعمال، كما نريد تدريب الجميع بالحزب على تولي مناصب مهمة كمنصب الأمين العام”.
واستطردت مضاوي: “أما مجلس الأعضاء فقائم على نفس الفكرة المتمثلة في أن المجلس من الحزب وإلى الحزب وهم الأعضاء الذين يشاركون وينتخبون ولديهم القدرة على تقديم الاقتراحات والاستشارات للمجلس التأسيسي ويعملون معه لصياغة استراتيجية مهام قادمة”.
واستنكرت اصطياد البعض لتغريدات أعضاء الحزب وتضخيمها ونسب أراءهم الشخصية على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للحزب، مشيرة إلى أن هذا نابع من مشكلة في فهم هؤلاء للحرية الفكرية والتعددية وحق التعبير عن الرأي.
وأكدت مضاوي، أن الحزب له بياناته الموثقة التي يعلن فيها مواقفه من القضايا، وأن أعضاء الحزب لديهم الحق في التغريد ضمن إطار ميثاق ومفاهيم الحزب، على ألا تتعارض تغريداته مع توجهات الحزب الرافضة للتجيش الطائفي والعنصرية والاستهتار بحقوق المرأة.