أجرى خبير دولي تحليلًا لتغريدات تؤيّد خطوة الرئيس التونسي قيس سعيّد الأخيرة، ووجد معظمها صادرة عن حسابات في الإمارات والسعودية.
وأوضح الأستاذ المساعد لدراسات الشرق الأوسط، مارك أوين جونز أنه حلل 1200 تغريدة عبر تويتر كُتبت على وسم “الانتفاضة ضد الإخوان المسلمين”.
وبيّن أنه وجد أن معظم المغردين هم من الإماراتيين والسعوديين، أو يتحدثون من مواقع في أحد هذين البلدين الخليجيين، أو في مصر.
وتولى الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد الماضي، السلطات في البلاد بعد إقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان وحصانة النواب.
واستحوذت تونس، مهد الربيع العربي، عناوين الصحف منذ مطلع الأسبوع، كما أعلن رئيس الدولة حظرًا للتجول لمدة شهر وحظرًا على التجمعات لأكثر من ثلاثة أشخاص.
وطوقت الدبابات العسكرية مبنى البرلمان والقصر الحكومي فيما داهمت القوات الأمنية مكتب الجزيرة.
وأوقدت عملية التضحية بالنفس التي قام بها محمد البوعزيزي احتجاجات الربيع العربي في جميع أنحاء المنطقة في عام 2011 ضد الفقر والبطالة لصالح الحرية المدنية والانتخابات النزيهة.
وبعد مرور عشر سنوات، أصبحت خيبة الأمل ملموسة حيث لا يزال الفساد والبطالة منتشرين على نطاق واسع، وتضخم الغضب إلى احتجاجات تفاقمت بسبب سوء تعامل الحكومة مع جائحة فيروس كورونا.
وعلى الرغم من ذلك، وصفت جماعات المعارضة خطوة سعيد بأنها انقلاب، حيث نشر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “تونس تنتفض ضد الانقلاب”.
وعلق العديد من المصريين، الذين عانوا أنفسهم من انقلاب عام 2013 وما تلاه من آثار وحشية، على تطورات الأحداث.
ومما يثير القلق أن الرئيس التونسي أشاد في الماضي بالديكتاتورية العسكرية في مصر، والتي تعتبر الآن الأكثر قمعية في تاريخها الحديث.
وغرد مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور على تويتر أنه مع أحداث هذا الأسبوع في تونس، ضاعت الحريات المدنية التي تم كسبها خلال الثورة.
قال الصحفي أحمد موفق إن الأنظمة العربية المستبدة لن تكون سعيدة حتى يتم سحق الثورات بالكامل.
وقالت الكاتبة والصحفية السورية قتيبة ياسين إن الانقلاب في تونس كان مدعوماً من عدو الشعب وأصدقاء الطغاة والمستعمرين.
وعلق مستشار وزير الإعلام اليمني بأن أعداء الثورات العربية – دول الخليج التي أيدت الثورة المضادة في اليمن – ومن يعارض التغيير يقف مع الانقلاب في تونس.
وفي الأيام التي أعقبت الانقلاب في مصر، أعلنت السعودية والإمارات والكويت أنها ستمنح مصر حزمة مساعدات بقيمة 12 مليار دولار، وهو ما يعني الموافقة على قرار عزل الرئيس الراحل محمد مرسي من السلطة.
وندد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي بالخطوة ووصفها بأنها “انقلاب واضح” بتحريض من الإمارات.
وتحت هاشتاغ “تونس تنتفض ضد الإخوان المسلمين”، نشر المستخدمون صورًا لزعيم حزب النهضة، راشد الغنوشي، مع تسميات توضيحية مثل “انتهت اللعبة” و”أخيرًا”.
وبعد إعلان سعيّد، أشعل المتظاهرون المناهضون للحكومة الألعاب النارية وشتموا حزب النهضة الإسلامي، فيما اشتبك بعض المؤيدين والمعارضين بالحجارة والبيض خارج البرلمان.
ونشر المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري مقطع فيديو لمتظاهرين يحتفلون بقرار الرئيس.
وقالت المرشحة السابقة للحزب الجمهوري الأميركي داليا العقيدي إنها فخورة بتونس، مشيرة إلى تيد كروز، السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس الذي قدم مشروع قانون في عام 2017 يصنف جماعة الإخوان المسلمين في مصر منظمة إرهابية أجنبية.
وكتب المؤثر الإماراتي حسين سجواني أن هذه نهاية الإخوان المسلمين في تونس.