أعلنت وزارة الري السودانية نيتها تغيير سياساتها المائية لمواجهة تأثيرات ملء إثيوبيا سد النهضة في يوليو المقبل، عقب فشل مباحثات الجولة الأخيرة في كينشاسا بالكونغو الديمقراطية.
وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل المرحلة الثانية من ملء الخزان، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.
وأفاد مدير إدارة الخزانات بأن الإدارة ستبدأ في حجز نحو 600 مليون متر مكعب بخزان جبل أولياء عقب انتهاء فترة تفريغ الخزان.
وجاءت الخطوة السودانية لضمان استمرار العمل بمحطات الطلمبات على النيل الأبيض والنيل الرئيسي لتلبية احتياجات مياه الشرب والزراعة في السودان.
من المتوقع أن تبدأ إثيوبيا البدء في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل.
ويعتبر السودان ومصر سد النهضة، الذي يجري بناؤه على النيل الأزرق تهديدا لمواردهما المائية وقد حذرا إثيوبيا مرارا.
وقال مدير إدارة الخزانات إن وزارة الري عملت وفق دراسات فنية على تغيير سياسة تشغيل الخزانات هذا العام لمقابلة تأثيرات سد النهضة المتوقعة.
وبين أن تفريغ خزان جبل أولياء تأخر إلى 1 أبريل بدلا من 21 مارس؛ مع الإبقاء على حوالي 600 مليون متر مكعب لتلافي أي نقص للمياه يؤثر على محطات الطلمبات في النيل الأبيض وقطاع النيل الرئيسي.
وأضاف أن التصريفات اليومية للنيل الأبيض تتراوح ما بين 60 إلى 70 مليون متر مكعب في اليوم من المياه، لكن هذا العام وصلت إلى 100 مليون متر مكعب في اليوم نسبة للأمطار الغزيرة على بحيرة فكتوريا والهضبة الاستوائية.
ويشكل السد المبني بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق، الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس له في أبريل 2011.