قال مسؤولون عسكريون موالون للحكومة اليمنية، يوم السبت، إن 53 على الأقل من القوات الموالية للحكومة والمقاتلين الحوثيين قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع تصاعد المعركة على منطقة مأرب الغنية بالنفط.
ويضغط الحوثيون للاستيلاء على محافظة مأرب الرئيسية، آخر معقل للحكومة في الشمال، منذ فبراير.
وقال مصدر عسكري موال للحكومة إن “المتمردين تمكنوا من الاستيلاء على جزء من الأراضي” في القتال الأخير شمال غرب المدينة، مضيفا أنهم لم يهددوا مدينة مأرب نفسها.
وقال المصدر نفسه إن 22 جنديا حكوميا بينهم خمسة ضباط قتلوا إلى جانب 31 من مقاتلي الحوثي.
واستولى الحوثيون في عام 2014 على العاصمة صنعاء، 120 كيلومترًا غرب مأرب، إلى جانب جزء كبير من شمال اليمن.
وفي مارس 2015، تدخل تحالف بقيادة السعودية نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليًا.
وقال مسؤولون عسكريون موالون للحكومة إن طائرات التحالف نفذت ضربات ضد الحوثيين، لكن الحركة واصلت هجومها.
كما زاد الحوثيون من ضرباتهم الصاروخية والطائرات المسيرة على السعودية المجاورة في الأشهر الأخيرة، رافضين الاقتراح السعودي لوقف إطلاق النار.
وستكون خسارة مأرب ضربة قوية للحكومة اليمنية، المتمركزة حاليًا في مدينة عدن الجنوبية، وداعميها السعوديين.
كما أن المحافظة هي موطن لما لا يقل عن مليون نازح يعيشون في مخيمات في الصحراء المحيطة.
وسبق أن دعت دول غربية الحوثيين لوقف هجومهم على مأرب متهمة المتمردين بتعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.