استبقت السعودية تحركات أممية لاستئناف عمل مطار صنعاء الدولي، بالحديث عن استخدامه لأغراض عسكرية من جماعة الحوثي، وهو ما قد يُحبط أي محاولة لإعادة افتتاحه.
وقال المتحدث باسم تحالف السعودية خلال مؤتمر صحفي إن مطار صنعاء الدولي، “يشكل خطرًا على أراضيه ومواطنيه”، لكن وجود أعمال إغاثة دولية في المطار يُمكن أن يدحض ذلك.
وأكدت الأمم المتحدة ضرورة فتح مطار صنعاء الدولي أمام جميع الرحلات الإنسانية والمدنية.
وأشار نائب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إلى عدم وجود مظاهر عسكرية في المطار، متعهدًا بالعمل على تسهيل دخول المعدات اللازمة والإمدادات الفنية الموجودة في جيبوتي؛ لإعادة تشغيله بعد تضرره بشدة نتيجة القصف السعودي الأخير.
وقصفت مقاتلات سعودية قبل نحو أسبوع مطار صنعاء الدولي في العاصمة اليمنية، ما تسبب بخروجه عن العمل.
وتعمل منظمات إنسانية دولية في المطار الذي يُستخدم لإيصال بعض الاحتياجات الإنسانية للبلاد.
ويُقدم المطار خدماته الملاحية لطائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تعمل على إيصال المساعدات الإغاثية للبلاد التي مزقتها الحرب.
وقال وكيل الهيئة العامة للطيران المدني التابعة للحوثيين رائد جبل إن السعودية استهدفت المطار بشكل مباشر بعدد من الغارات.
وذكر أن الغارات أدت لتدمير معهد الطيران المدني ومستودع الجمارك ومركز الحجر الصحي.
وتدخل تحالف بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليًا من صنعاء، لكن ومنذ ذلك الحين خسرت الحكومة الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، وتدهور الوضع الإنساني في اليمن إلى ما يشبه المجاعة.
وخلال الصراع المستمر منذ سبع سنوات، قصفت قوات الحوثي، المتحالفة مع إيران، العمق السعودي بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.