أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” و”أسوشيتد برس” بالموافقة على إطلاق سراح باكستاني يبلغ من العمر 73 عامًا، من معتقل جوانتانامو الأمريكي، وهو أقدم سجين في المعتقل، ويمكث فيه منذ أكثر من 16 عامًا.
وقال المحامي شيلبي سوليفان بنيس، الذي مثّل المُعتقل في جلسة الاستماع إنه تم تبرئة سيف الله باراشا، المحتجز للاشتباه في علاقته بالقاعدة، ولم يتم اتهامه بارتكاب جريمة من مجلس مراجعة السجناء مع رجلين آخرين.
وقال المحامي إنه في حين أن الإخطار إلى باراشا لم يقدم تفسيرا مفصلا لقرار الإفراج عنه، إلا أنه خلص إلى أنه “لا يمثل تهديدا مستمرا” للولايات المتحدة، متوقعًا أن يعود السجين إلى منزله في الأشهر القليلة المقبلة.
ويعد الإخطار خطوة أولى قبل أن تتفاوض الحكومة الأمريكية على اتفاقية إعادة توطين مع باكستان من أجل عودة باراشا إلى بلده الأصلي.
وقال سوليفان بنيس: “الباكستانيون يريدون عودته، وفهمنا أنه لا توجد عوائق أمام عودته”.
وتعهد الرئيس بايدن بإغلاق المعتقل في خليج جوانتانامو بنهاية فترة ولايته الأولى.
وكان باراشا رجل أعمال ثريًا في باكستان كان يمتلك شركة إنتاج وشركة ملابس، ويعيش أيضًا في الولايات المتحدة ويمتلك عقارات في مدينة نيويورك.
وقبضت الولايات المتحدة على باراشا في تايلاند عام 2003 بينما كان في طريقه لحضور اجتماع عمل، ثم سلمته إلى قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان قبل إرساله إلى غوانتانامو، حيث يحتجز منذ سبتمبر 2004.
وزعمت السلطات أنه كان “ميسراً” للقاعدة ساعد اثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر بصفقة مالية.
ويقول إنه لا يعرف أنهم من الجماعة المتشددة وينفي أي تورط له في الحدث.
وباراشا هو واحد من 40 سجينًا ما زالوا محتجزين في غوانتانامو، بعد أن كان عددهم 700 في ذروته عام 2003، وكان يعتبر منذ فترة طويلة أحد “السجناء إلى الأبد” في السجن.
ومجلس الاستعراض الدوري، الذي يقرر مَن مِن المعتقلين مؤهل للنقل من السجن، أبلغ أيضا عثمان عبد الرحيم عثمان اليمني الذي احتجز من دون تهمة في غوانتانامو منذ افتتاحه في يناير 2002، أنه قد تم مسح لأطلق سراحه، بحسب محاميته.
وقال المحامي: “لقد كان سعيدًا ومرتاحًا ويأمل أن يؤدي ذلك بالفعل إلى إطلاق سراحه”
وفي فبراير، قدم عثمان قضية للإفراج عنه أمام المجلس في جلسة استماع بالفيديو.
والرجل الآخر الذي تمت الموافقة على إطلاق سراحه هو عبد الرباني (54 عامًا)، وهو مواطن باكستاني آخر.
ويوجد الآن تسعة رجال محتجزين في غوانتانامو تمت تبرئتهم لإطلاق سراحهم، و40 محتجزين في المعتقل، منهم 19 أطلق عليهم اسم “سجناء إلى الأبد”، ومحتجزون بدون تهمة أو محاكمة.