أبرمت أرامكو السعودية صفقة لبيع حصة في خطوط أنابيب الغاز الطبيعي الخاصة بها مقابل 15.5 مليار دولار.
واستحوذت مجموعة مستثمرين، بقيادة بلاك روك، على حصة 49٪ في شركة أرامكو لخطوط أنابيب الغاز في صفقة إيجار وإعادة تأجير في ديسمبر، وفقًا لبيان.
ويتألف الائتلاف أيضًا من Keppel Infrastructure Trust، وSilk Road Fund، وChina Merchants Capital، وHasana Investment المملوكة للدولة في السعودية.
ويأتي استثمار بلاك روك في الوقت الذي يمارس فيه الرئيس التنفيذي لاري فينك ضغوطًا على الشركات لتعزيز المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة لاستخدام وقود أنظف من النفط الخام.
وتمثل الاتفاقية التي تبلغ مدتها 20 عامًا “مزيدًا من التقدم في برنامج تحسين محفظة أرامكو وتسلط الضوء على الفرص الاستثمارية القوية التي توفرها أصول أرامكو للبنية التحتية الكبيرة”، وفق بيان للشركة.
وجاءت الصفقة في الوقت الذي تستعد فيه شركة المصانع الكبرى للتعدين السعودية لجمع ما يصل إلى 1.25 مليار ريال (333.18 مليون دولار) في طرحها العام الأولي، في استمرار لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للحصول على سيولة نقدية للإنفاق على مشاريعه.
وحددت الشركة النطاق السعري للطرح عند 58 ريالًا إلى 63 ريالًا للسهم، ومن المتوقع أن تبيع 19.8 مليون سهم تمثل 30٪ من الأسهم للمستثمرين.
والصفقات جزء من حملة السعودية لبيع الأصول واستخدام الأموال لتمويل مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان.
وتسعى السعودية لتسريع عمليات الخصخصة لتضييق عجز الميزانية الذي تضخم بسبب وباء كورونا وتراجع عائدات النفط.
واعتمدت السعودية منذ صعود ولي العهد على أكثر من مصدر لجمع الأموال، في ظل الاستنزاف الشديد للخزينة بفعل مشاريع محمد بن سلمان.
وفي صفقة ذات هيكل مشابه في أبريل الماضي، باعت أرامكو حصة بقيمة 12.4 مليار دولار تتعلق بخطوط أنابيب النفط إلى مستثمرين.
وباعت السعودية أيضًا مطاحن الدقيق، كما وقعت صفقات مع مستثمرين لبناء مدارس، لكنها لم تحقق الآمال في جمع 200 مليار دولار في السنوات القليلة الأولى من مساعيها للخصخصة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلت عن مصادر مُطلعة على استراتيجية شركة النفط السعودية قولها إن “أرامكو” تخطط لبيع حصة جديدة من أرامكو تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار، على شكل أسهم.