قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده ليس لديها خطط لإعادة العلاقات مع النظام السوري، بعد الإعلان عن فوز بشار الأسد بولاية رابعة، في انتخابات أصبحت مثار سخرية من المعارضة والغرب.
وكانت قطر من بين العديد من الدول الإقليمية بما في ذلك السعودية التي دعمت المعارضة في الحرب السورية المستمرة منذ عشر سنوات.
وسعى البعض مثل الإمارات إلى تطبيع العلاقات بعد استعادة الأسد السيطرة على معظم البلاد.
وأضاف وزير الخارجية القطري “حتى الآن لا نرى شيئا في الأفق للتوصل إلى حل سياسي مقبول للشعب السوري.. والنهج والسلوك (للنظام) لم يتغير”.
وتابع “لا يوجد دافع لنا لإعادة العلاقات مع النظام السوري في هذا الوقت. النظام السوري يرتكب جرائم بحق شعبه”.
وقالت حكومة النظام السوري إن انتخابات الأربعاء تظهر أن البلاد تعمل بشكل طبيعي على الرغم من الحرب أودت بحياة مئات الآلاف وتشريد 11 مليون.
وخفضت دول الخليج العربية أو أوقفت بعثاتها في دمشق في 2012 بسبب الهجمات التي شنها النظام على الاحتجاجات في بداية الصراع.
وأعادت الإمارات فتح بعثتها في دمشق أواخر عام 2018.
والإمارات لديها قائم بالأعمال في سوريا، كما أن عُمان أقامت علاقات دبلوماسية مع دمشق، وأرسلت سفيرا في عام 2020.
وقبل أيام، قالت المستشارة الإعلامية والسياسية لرئيس النظام السوري بثينة شعبان إن الجهود جارية لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع السعودية بعد قطع العلاقات منذ أكثر من عقد.
وقالت شعبان لراديو “شام اف ام” المحلي “جهود تحسين العلاقات بين السعودية ودمشق قد تسفر قريبًا عن نتائج إيجابية”.
وعلقت على زيارة وزير السياحة في النظام السوري محمد رامي مارتيني إلى الرياض الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن هذه “الخطوة الإيجابية” لم تكن لتتحقق في السنوات السابقة.
ولفتت إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وزير سوري المملكة في السنوات الأخيرة”.
وكانت تقارير إعلامية أكدت في وقت سابق أن اجتماعا بين رئيس المخابرات السعودية خالد بن علي الحميدان والأسد ومدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك عقد في 4 مايو لبحث إعادة العلاقات الدبلوماسية.