أعرب ناشطون على موقع تويتر، عن رفضهم لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم السبت 4 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلى السعودية والتي تعد الزيارة الأولى لرئيس غربي كبير إلى المملكة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 في تركيا.
واستنكروا خلال مشاركتهم في عدة وسوم، أبرزها (#ماكرون، #الرياض، #فرنسا، #السعودية)، صفقات الأسلحة التي أبرمت بين المملكة وفرنسا، مؤكدين أنها نظير الضغط الفرنسي على الحكومة اللبنانية لإعلان استقالة وزير الإعلام، جورج قرداحي على إثر الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين الرياض وبيروت.
وفي سياق آخر، استمر النشطاء بالتغريد بقوة على حملات مقاطعة فرنسا نصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ورفضا لاستقبال بن سلمان للرئيس الفرنسي الذي رفض الاعتذار عن الرسوم المسيئة للرسول واعتبرها حرية تعبير.
وقال عضو الهيئة القيادية في حركة خلاص، حمزة الحسن، إن “ماكرون يزور السعودية بحثا عن صفقات عسكرية وغيرها”، مشيرا إلى الضغط الفرنسي على الحكومة اللبنانية لإعلان استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، إثر الأزمة التي سببتها تصريحات الأخير بشأن الحرب في اليمن.
وأضاف الحسن، أن الرئيس الفرنسي سيبيع الأوهام المتمثلة في توبيخ إيران، من أجل تحقيق أهداف بلاده الاقتصادية كما فعل أسلافه، حيث وصفهم بـ”باعة وليسوا سياسيين”.
وأكد الأكاديمي بجامعة الكويت، الدكتور عبدالله الشايجي، أن صفقات الأسلحة والطاقة التي سيوقعها ماكرون مع دول الخليج العربي بعشرات مليارات اليوروات، ما هي إلا ستار ليظهر كرجل دولة استعدادا للإنتخابات الفرنسية المقبلة.
ورأى بأن الرئيس الفرنسي يحاول لعب دور الولايات المتحدة بالمنطقة، جازما بأن فرنسا لن تتمكن من أخذ الدور الأمريكي، وأن ماكرون ليس بايدن.
أما الإعلامي فيصل القاسم، قال إن فرنسا تعتبر نفسها الأم الحنون للبنان، معتقداً بأنها لن تدفع ليرة واحدة للشعب اللبناني، فيما تريد تقديم المساعدات للبنان عن طريق السعودية.
وحول تناقض السياسة السعودية، اعتبر القاسم أن السعودية تعلم جيداً أن ماكرون أكبر حليف داعم لإيران ولحزب الله في لبنان.
ورأى الحقوقي والباحث عبدالكريم عمران، أن صفقة السلاح بين ماكرون وبن سلمان ما هي إلا ثمن استقالة وزير الإعلام اللبناني، قائلا: “المهم الشقيقة مشت كلامها ولو بفلوس”.
وانتقد المغرد الجزائري “إسكندر”، صفقات الأسلحة مع فرنسا عدو بلاده التاريخي، وقال إن الضغط السعودي الفرنسي على الحكومة اللبنانية، الذي انتهى بتقديم استقالة الوزير قرداحي هو “بمثابة تقديم لبنان على طبق من ذهب”.
وعن الموقف الإسلامي للنشطاء من ماكرون الذي تبنى الدفاع عن الرسوم المسيئة للرسول محمد صى الله عليه وسلم، استغرب الصحفي عبدالجبار الجريري، من زيارة ماكرون إلى السعودية.
وكتب الجريري: “الذي نال من الرسول صلى الله عليه وسلم ونال من الإسلام ليدنس بلاد الحرمين الشريفين على بعد خطوات من قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم”.
في حين قال المغرد صالح العجي إنه بدلاً من مقاطعة الحكومات العربية لفرنسا رسمياً، إلّا أنه “تم مكافأته من بعض الدول العربية بتوقيع صفقات أسلحة وغيرها بعشرات المليارات من الدولارات”.