هاجم أسير فلسطيني، سجانين بسجن “نفحة”، باللكمات والضرب حيث أصابهما بجراح طفيفة، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وأوضح نادي الأسير، أن أسير في “نفحة” يقبع في قسم 10، يواجه 2 من السّجانين أثناء خروجه لعيادة السجن بضربهم وذلك وفقاً للمعلومات المتوفرة حتى الآن، مشيرا إلى حالة التوتر التي سادت أقسام الأسرى، حيث قامت الإدارة بإغلاق السّجن، واستدعت قوات القمع.
وتأتي الإجراءات الاحتجاجية للأسرى، بعد أن أقرت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات العقابية والتنكيلية الممنهجة بحقّهم، في محاولة جديدة لاستهداف مُنجزات الحركة الأسيرة، حيث تصاعد هذا الاستهداف وبقرار سياسي من الحكومة الصهونية، منذ تشكيل ما عرفت بـ”لجنة إردان” عام 2018.
وضمن البرنامج النضالي للحركة الأسيرة، قرر الأسرى، اليوم الإثنين، إغلاق الأقسام، ورفض ما يسمى “بالفحص الأمني”، كجزء من خطوات العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، التي تشكل أبرز أدوات الأسرى النضالية، في محاولة مستمرة لحماية منجزاتهم، وصد السياسات التعسفية الممنهجة بحقّهم.
وأكد نادي الأسير في بيانه، أن المعركة الراهنة هي امتداد لسلسلة من معارك نفّذها الأسرى على مدار الشهور الماضية، وتصاعدت ذروتها منذ تاريخ عملية “نفق جلبوع”، إلا أنها تأخذ خصوصيتها بحكم جملة من العوامل والتحديات التي تواجهها الحركة الأسيرة في الوقت الراهن.
وأضاف: “لا سيما تتابع المعارك التي اضطروا لخوضها منذ عملية سجن جلبوع، وانتشار فيروس كورونا، وما رافقه من مخاطر مضاعفة على حياتهم لا سيما المرضى”.
وأوضح نادي الأسير، أن الأسرى ماضون بخطواتهم النضالية وقد تصل إلى المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وستكون مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم، وأبرزها وقف الإجراءات العقابية التي فرضتها عليهم مؤخرا.
وكان الأسرى ومن كافة الفصائل قد شكلوا لجنة طوارئ وطنية عليا لإدارة المواجهة الراهنة، حتى تحقيق مطالبهم.
يشار إلى أن محاولة إدارة سجون الاحتلال سحب منجزات الأسرى، ليست الأولى، فقد عملت تاريخيا على سلب الأسرى منجزاتهم التي حققوها بمسار نضاليّ طويل، وعبر سلسلة من الإضرابات الجماعية، حيث نفذ الأسرى نحو 24 إضرابا جماعيا على الأقل منذ تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
كما يذكر أنه في كانون الأول/ ديسمبر عام 2021، شهد سجن نفحة عملية طعن لأحد السجانين في مصلحة سجون الاحتلال، نفذها الأسير يوسف المبحوح انتقاما لتنكيل مصلحة سجون الاحتلال بالأسيرات في سجن “الدامون”.