لاقت التعينات الجديدة لرئاسة البنك المركزي اليمني، التي أقرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، تفاعلا كبيرا بين الناشطين على تويتر، وذلك في ظل انهيار غير مسبوق للريال اليمني.
الرئيس اليمني، أصدر أمس الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول 2021، قرارا بتعيين، أحمد أحمد غالب المعقبي، محافظًا جديدًا للبنك المركزي في عدن، وذلك ضمن إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني.
وأشار ناشطون من خلال مشاركتهم في عدة وسوم، أبرزها (#انهيارالريالاليمني1670، #ثورةالجياع)، إلى سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وسط حرب طاحنة مستمرة منذ مارس/آذار 2015 وأوضاع سياسية متأزمة.
وحملوا المسؤولية للحكومة والتحالف والسياسيين، واتهموهم بالفساد الإداري والمالي، والتسبب في الهبوط الحاد للعملة المحلية، حيث وصلت يوم الإثنين، إلى 1700 مقابل الدولار في أسواق الصرافة، وهو أدنى مستوى للريال اليمني على الإطلاق.
مستشار وزير الإعلام اليمني أحمد المسيبلي، نشر مقطع فيديو يظهر سوء الأحوال المعيشية لليمنيين، معلنا ضم صوته للجوعى ولكل المظلومين والمقهورين في اليمن.
وأكد على ضرورة التدخل العاجل لانقاذ الشعب اليمني من الانهيار الاقتصادي الذي يقتله في كل دقيقة، “وليس فقط هجمات وصواريخ الحوثي”.
ورأى رئيس مركز هنا عدن للدراسات أنيس منصور، أن ارتفاع وهبوط العملة المستمر يأتي نتيجة الحلول الترقيعية، مؤكدا ضرورة تحرير المنشأت النفطية من سيطرة الحوثي “وتسليمها للحكومة الشرعية”.
وأضاف أن “تغيير إدارة البنك المركزي وضخ وديعة جديدة ليس حلاً” ولن يوقف انهيار العملة، داعيا إلى تشكيل لجنة اقتصادية دولية محايدة تحت إشراف أممي لإدارة الاقتصاد.
واتهم الصحفي عبيد واكد، “الرئاسة ورجالة الدولة بالتورط في انهيار العملة”، واستدل على ذلك بالهبوط الحاد للعملة المحلية منذ إعلان التعينات الجديدة للبنك المركزي اليمني.
واتهم المغرد أنيس، الرئاسة والحكومة “بالسرقة من أموال الشعب اليمني”، وقال إن “أكثر من مليار ونصف المليار دولار سرقت بينما يعاني اليمنيين من مجاعة”.
وقال صاحب حساب مكافح عيال زايد، إن انهيار سعر صرف العملة ليس ضربة للحوثيين بل هي ضد أطفال ونساء وشيوخ اليمن، مضيفا “هذا هو الوجه الحقيقي للسعودية والإمارات بحق اليمنيين احتلال وحصار من جيران السوء”.
واستغرب المغرد موسى أغبيري، من تراجع سعر صرف الريال فور الإعلان عن وديعة سعودية، وكذلك عند تغيير مسؤولي إدارة البنك المركزي، متهما دول التحالف العربي بتجويع الشعب اليمني والتحكم بأرزاقه.
أما الشاعرة دكتورة ريم، قالت إن الاحتجاجات جاءت بثمارها، واعتبرت أن تغيير إدارة البنك المركزي هو بداية تعافي الاقتصاد والعملة المحلية، مطالبة بمحاسبة الفاسدين.