شدوى الصلاح
قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض الدكتور عبدالله العودة، إن بيان الحكومة السعودية بشأن اعتقال خالد العتيبي أحد أعضاء فريق اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وادعائها أنه لا علاقة له بالقضية، يثير الشبهات.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن بيان الحكومة يجعلنا نميل أكثر إلى أنه الشخص الصحيح، ساخرا من قولها إن كل المتورطين في اغتيال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول أكتوبر/تشرين الأول 2018، تم محاكمتهم، وأن هذا الشخص ليس له علاقة.
وأشار العودة، إلى أن السلطات السعودية لم تنف أن المعتقل هو خالد العتيبي المذكور في التصريحات الدولية، والموجود في العقوبات الأميركية وبيان الأمم المتحدة حول مقتل خاشقجي، ولكنها نفت أن يكون له علاقة بمقتل خاشقجي، قائلا: “هذا رأي الحكومة”.
وذكر بأكاذيبها منذ بداية القضية قائلا: “رأي الحكومة السعودية أيضا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ليس له علاقة بمقتل خاشقجي، وأن خاشقجي خرج من السفارة بعد 20 دقيقة من الباب الآخر، وأنه اشتبك بالأيدي مع الموظفين، وغيرها من المزاعم الأخرى”.
وتابع العودة: “الحكومة السعودية ذكرت ألف رواية ورواية في قضية مقتل خاشقجي، فكيف يمكن تصديقهم الآن؟، هم ليس لهم أي مصداقية داخليا أو خارجيا، ولا يمكن الاعتبار بأي بيان لهم، أو النظر بجدية إلى أي من تعليقاتهم على قضية خاشقجي”.
وتوقع أن يكون اعتقال العتيبي فاتحة خير يتبعها محاسبة كل القتلة الباقين وصولا إلى الرأس المدبر الذي أمر بهذا الجريمة الشنيعة وهو محمد بن سلمان”، معربا عن تمنياته أن تكون قضية خاشقجي قضية عدالة وحقوق غير خاضعة للمقاربات السياسة.
ورأى العودة، أن أداء القضاء التركي إلى الآن في التعامل مع قضية اغتيال خاشقجي، ليس بالدرجة المطلوبة، مشيرا إلى أنه حمل إشارات غير مريحة منها أن هناك محاكمة جرت في القضاء السعودي وكأنهم مؤمنين به.
السفارة السعودية في فرنسا، طالبت في بيان عقب إعلان السلطات الفرنسية القبض على خالد بن عائض العتيبي، بالإفراج الفوري عنه لأنه لا علاقة له بالواقعة، زاعمة أن القضاء السعودي اتخذ أحكاما حيال كل من ثبت مشاركته في قضية خاشقجي، ويقضون عقوبتهم.