استنكر ناشطون على تويتر، استمرار اعتقال النظام السعودي لمعتقلي الرأي الذين قبض عليهم في أعقاب الأزمة الخليجية منذ 5 يونيو/حزيران 2017، -التي أسفرت عن فرض حصار على قطر، وقطع العلاقات معها- وذلك رغم عودة العلاقات بين البلدين منذ يناير/كانون الثاني 2021، وزيارة ولي العهد محمد بن سلمان للدوحة أخيراً.
ودعوا خلال مشاركتهم على وسوم عدة، أبرزها (#اطلقوامنتقديحصارقطر، #معتقليالرأي)، يوم الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين الذين اعتقلوا على خلفية رفضهم للحصار، مؤكدين أن الشعوب وأصحاب الرأي يقعون ضحية لأهواء وتقلبات السياسيين.
وتداول الناشطون مقاطع فيديو لبعض المعتقلين مثل الدكتور سلمان العودة وأبو محمد البناخي، يذكرون فيها بأرائهم التي اعتقلوا بسببها، قائلين إن المعتقلين من نخبة المجتمع وأن أماكنهم ليست السجون.
الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، الدكتور عبدالله العودة، طالب بإطلاق سراح منتقدي حصار قطر، وأعاد نشر تغريدة لوالده الدكتور سلمان العودة، التي دعا فيها إلى الأُلفة بين قلوب الشعوب العربية ونبذ الخلافات.
ونشر عضو حزب التجمع الوطني ناصر العجمي، مقطع فيديو للمواطن أبو محمد البناخي ينتقد فيه قطع العلاقات مع قطر وهجوم البعض على الإصلاحيين، وهو المقطع الذي اعتقل بسببه تعسفيا منذ عام 2017.
وأكد صاحب حساب “كن حراً”، أنه يجب الإفراج عن معتقلي الرأي دون شروط أو تمييز على أسس طائفية أو سياسية.
وفي ذات سياق، رأت الناشطة الحقوقية أريج السدحان، أن الشعوب العربية تقع ضحية لتقلب المزاج السياسي للحكام، داعية إلى إطلاق سراح من نادوا برفع الحصار عن قطر.
وانتقد محمد السيفي، عدم احترام السياسين للعلاقات والراوبط الوطيدة بين البلدين، مشيرا إلى معاناة أسر سجناء الرأي جراء اعتقال ذويهم.
وتعجب صاحب حساب الديوان، من استمرار اعتقال من نادوا بعدم قطع العلاقات مع قطر، وما تعرضوا له من تعذيب وتشويه للسمعة، بينما بن سلمان يزور الدوحة ويتبادل الابتسامات.
وانتقد المغرد مهند، تناقض ولي العهد السعودي بالتصالح مع قطر بعد قطيعة لسنوات، في الوقت الذي يواصل فيه اعتقال نخبة من العلماء والمفكرين؛ لأنهم طالبوا بعدم قطع العلاقات.
وتساءل المهند، إلى متى يستمر تخوين النخبة وأصحاب الرأي؟، حتى مع عودة العلاقات بين السعودية وقطر، متوقعا أن تتصالح المملكة مع تركيا قريبا.
وقالت المغردة “أزهار الربيع”، “على ولي العهد أن يعوّض الشيخ سلمان العودة على ما اقترفه بحقه، وأن يعوّض كل من تضرر بسبب هذا الخلاف”.
فيما استنكر صاحب حساب الحصان الأسود، من صمت من كانوا يهللون لحصار قطر سابقا، وسخر بقوله “صامتون كصمت الموتى”، مطالبا بإطلاق سراح منتقدي حصار قطر وعلى رأسهم سلمان العودة.
الخبير في العلاقات العامة ياسر ذويب، رأى أن العلاقات الخليجية أبدية، مؤكدا أنه يجب تعويض ما خسرته المنطقة الخليجية نتيجة الحصار على قطر.