قالت منظمة سند الحقوقية إن ”البدون“ قضية متجذرة في السعودية ودول الخليج بعمر تلك الدول الرابطة فوق بحار النفط، موضحة أن البدون في السعودية أقل ضجيجا من جيرانهم في دول الخليج.
وأكدت في تغريدة على حسابها بتويتر اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن هذا لا يعني أنهم أفضل حالا، مشيرة إلى أنهم أكثر عددا لكنهم جميعا يرزحون تحت وطأة الظلم المتعمد والحرمان من جميع حقوق المواطنة.
ورأت المنظمة أن حل أزمة المواطنين عديمي الجنسية مسألة أمن قومي ينبغي الاهتمام بها، لأنها ليست مجرد حق طبيعي من حقوق الإنسان، موضحة أنهم يُعانون التمييز والإقصاء في مختلف المجالات في التعليم والعمل والتنقل والعلاج والزواج وحالات الوفاة.
يُشار إلى أن ”البدون“ مجموعات من قبائل البدو العربية الرحّل يعيشون بين الحدود السعودية والعراقية والكويتية والسورية والأردنية، وبدأت معاناتهم عند وضع الحدود السياسية بين دول المنطقة.
ويعاني 55 ألفاً من ”البدون“ الذين يعيشون في السعودية بلا هوية وأوراق رسمية، ولا تشملهم الخدمات الطبية والتعليمية كغيرهم من المواطنين، أحياؤهم مُهمشون وأمواتهم لا يُدفنون في المقابر الرسمية.
ويعيشون في السعودية “حياة مجمدة” تفتقد إلى الخدمات الضرورية في مجالات الحياة، ويُعانون من البطالة، وتواجه بناتهن العنوسة ولا خيار أمامهن سوى الزواج العرفي بسبب استحالة الحصول على صك زواج رسمي.
ويتركز“البدون“ في جنوب السعودية، ومن هذه القبائل “آل كثير” و”المصعبين” وبعض قبائل “العوالق” و”النسيين” و”خليفة” و”الكرب” و”همام” و”بالحارث” والبعض من قبائل “قحطان” و”همدان”.
ولا يملكون خياراً آخر للحصول على الجنسية في أماكن أخرى من العالم، ولم ينجح النظام السعودي في الوصول إلى حل ناجع لمشكلتهم التي امتدت لعقود طويلة، ورفعوا آلاف القضايا للمطالبة بإنصافهم ورفع “الظلم” الواقع عليهم، لكن من دون استجابة جدية من السلطات السعودية.